السعودية ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام
السعودية ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام
رحبت المملكة العربية السعودية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، عن ترحيب المملكة العربية السعودية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قراراً بشأن تدابير مكافحة كراهية الإسلام، وتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.
وجدّدت الوزارة، دعم المملكة للجهود الدولية كافة الرامية إلى مكافحة الأفكار المتطرفة وقطع تمويلها، مشيرة إلى تشجيع المملكة وتبنيها قيم السلام والحوار بين أتباع الأديان والحضارات، ودعمها الدائم لترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل بين أتباع الأديان والطوائف والمذاهب، وتعزيز ثقافة التعايش بين الشعوب للوصول إلى السلام والازدهار للعالم أجمع وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة، قرارا بعنوان «تدابير مكافحة كراهية الإسلام».
جاء ذلك خلال اجتماع بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام أو "الإسلاموفوبيا". صوتت 115 دولة لصالح مشروع القرار الذي قدمته باكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي، فيما امتنعت 44 دولة عن التصويت. ولم تصوت أي دولة ضد القرار.
ويدعو القرار، من بين أمور أخرى، إلى تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة الإسلاموفوبيا.
وقبل التصويت، استعرض الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم مشروع القرار الذي قال إنه يتبع القرار الأول الذي تم بموجبه تأسيس اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، قبل عامين.
ويدين القرار أي دعوة إلى الكراهية الدينية والتحريض على التمييز أو العداوة أو العنف ضد المسلمين كما يبدو من تزايد حوادث تدنيس كتابهم المقدس والهجمات التي تستهدف المساجد والمواقع والأضرحة.
وتهيب الجمعية العامة في قرارها بالدول الأعضاء، أن تتخذ التدابير اللازمة لمكافحة التعصب الديني والقوالب النمطية والسلبية والكراهية والتحريض على العنف وممارسته ضد المسلمين وأن تحظر بموجب القانون التحريض على العنف وممارسته على أساس الدين أو المعتقد.
ويحيي العالم، اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام، في 15 مارس من كل عام، للتذكير بأن الإرهاب والتطرف العنيف لا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية.
وكراهية الإسلام أو ما تعرف بـ"الإسلاموفوبيا"، هي الخوف من المسلمين والتحيز ضدهم والتحامل عليهم، بما يؤدي إلى الاستفزاز والعداء والتعصب بالتهديد وبالمضايقة وبالإساءة وبالتحريض وبالترهيب للمسلمين ولغير المسلمين، سواء في أرض الواقع أو على الإنترنت.
وتستهدف تلك الكراهية بدافع من العداء المؤسسي والأيديولوجي والسياسي والديني الذي يتجاوز تلك الأطر إلى عنصرية بنيوية وثقافية، الرموز والعلامات الدالة على أن الفرد المستهدف مسلم.
ويؤكد هذا التعريف الصلة بين المستويات المؤسسية لكراهية الإسلام ومظاهر مثل تلك المواقف التي يؤجهها بروز هوية الضحية المسلمة المتصورة.
ويفسر هذا النهج أيضًا كراهية الإسلام بوصفها شكلا من أشكال العنصرية، حيث يُنظر إلى الدين والتقاليد والثقافة الإسلامية على أنها تهديد للقيم الغربية.
وانتشر مصطلح الإسلاموفوبيا، لا سيما في الدول الغربية، عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 والتي تجسدت في الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومرارا أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعمال الكراهية والتعصب المتواصلة ضد المسلمين في كل أنحاء العالم، محذرا في عدة مناسبات من أن هذا الاتجاه المثير للقلق لا يستهدف المسلمين فحسب، بل يستهدف أيضا اليهود والأقليات المسيحية وغيرهم.
وقال غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة لعام 2024: "يأتي اليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام في وقت نشهد فيه موجة متصاعدة من الكراهية والتعصّب ضد المسلمين في كثير من أنحاء العالم".