الاتحاد الأوروبي يدرس فرض قيود على صادرات روسيا الزراعية

الاتحاد الأوروبي يدرس فرض قيود على صادرات روسيا الزراعية

تدرس السلطة التنفيذية في الاتحاد الأوروبي تقييد استيراد المنتجات الزراعية من روسيا إلى الكتلة، وذلك بعد مناشدات بعض الدول الأعضاء التي ترغب في ممارسة المزيد من الضغوط على الكرملين.

ووفقاً لبيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، فإن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أبلغت رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك في مكالمة هاتفية، أن الذراع التنفيذية للكتلة "ستصدر اقتراحاتها قريباً" وفقا لوكالة “بلومبرغ”.

وناقشت فون دير لاين وتاسك، مجموعة واسعة من القضايا الزراعية، بما في ذلك الموجة الأخيرة من الاحتجاجات التي قام بها المزارعون في جميع أنحاء الكتلة.

وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيجري أيضاً بعض التغييرات على سياسته الزراعية المشتركة للاستجابة لبعض مخاوف المزارعين، موضحة أن الكتلة تخطط أيضاً لاقتراح إلغاء القواعد التي تتطلب من المزارعين الحفاظ على جزء من أراضيهم بوراً، بدلاً من تحويلها إلى خطة حوافز.

بدوره، دعا تاسك إلى فرض حظر كامل، في حين قالت رئيسة الوزراء الليتوانية، إنجريدا سيمونيتي، إن بلادها ستدعم هذه المبادرة.

وتدعو بعض الدول الأعضاء إلى فرض حظر على مستوى الكتلة على المنتجات الزراعية من روسيا وبيلاروس، إذ باتت لاتفيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تفعل ذلك في وقت سابق من العام الجاري.

يأتي ذلك في وقت دفعت فيه بعض الدول، المفوضية إلى إدراج حظر على الواردات الغذائية في الحزمة 14 من العقوبات ضد روسيا، إذ وافق الاتحاد الأوروبي على أحدث حزمة من العقوبات الشهر الماضي.

قيود محدودة

في السياق، أفاد مصدر مطلع، طلب عدم كشف هويته، بأنه في ما يتعلق بالقيود المخطط لها على المنتجات الزراعية الروسية، فإن "الاتحاد الأوروبي لا يخطط لتقييد العبور إلى دول ثالثة".

وإذا تم تطبيق تلك القيود بأثر رجعي منذ بداية العام الجاري، فإن ذلك يعني تشجيع المزارعين على الحفاظ على المناطق غير المنتجة، لكنهم لن يخاطروا بخسارة الدخل إذا لم يفعلوا ذلك، وهي إحدى الشكاوى الرئيسية من مجموعات المزارعين.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية