كشف تحليل لشبكة “سي إن إن” عن أن الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع أدى إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط الغني بالنفط مرة أخرى، مما يهدد بارتفاع أسعار الوقود إذا تصاعد الصراع وعطل الإمدادات العالمية.

وأطلقت طهران عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت ردا على غارة إسرائيلية على مجمع دبلوماسي إيراني في سوريا في الأول من أبريل.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض "99%" من أكثر من 300 قذيفة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد، إن تكلفة اعتراض الهجوم الإيراني تقترب من مليار دولار.

وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة إلى مستويات لم تشهدها منذ أكتوبر تحسبًا لمثل هذا التصعيد، لكنها كانت منخفضة يوم الاثنين. وجرى تداول خام برنت، المؤشر العالمي، منخفضا بنسبة 0.9%. وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، وهو المؤشر القياسي الأمريكي، بنسبة 0.8% بحلول الساعة 9.25 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، بينما تنتظر الأسواق لترى كيف سترد إسرائيل.

وقال مسؤولان إسرائيليان مطلعان على المداولات لشبكة "سي إن إن" إن أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية انخرطوا في نقاش ساخن حول طبيعة ردها، مع النظر في الخيارات العسكرية والدبلوماسية. 

وقالت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس، والتي تراقب أسواق النفط نيابة عن الاقتصادات المتقدمة، في مذكرة إن الصراع المتفاقم يثير “خطر زيادة التقلبات في أسواق النفط ويقدم تذكيرًا جديدًا بأهمية أمن النفط”.