سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلاً

سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 طفلاً

انتهت تأثيرات المنخفض الجوي "المطير"، الذي تأثرت به سلطنة عمان خلال الأيام الماضية، بتسجيل 21 حالة وفاة بينهم 12 طفلا، فيما يتم البحث عن مفقودين آخرين.

وقالت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة في منشور عبر منصة "إكس" إن "جهود فرق البحث والإنقاذ تسفر عن العثور على جثمان المواطنة المفقودة في منطقة الشريخة بولاية محوت، ومقيم من الجنسية الآسيوية بولاية صحم، ليرتفع عدد الوفيات جراء الحالة الجوية إلى 21، وما تزال عمليات البحث عن مفقودين اثنين آخرين مستمرة".

وقام سلاح الجو العماني بعملية إنقاذ وإجلاء في ولاية محوت بمحافظة الوسطى لعائلة عمانية من منطقة ساحلية حاصرتها الأودية، وتم نقلها إلى أحد الأماكن المخصصة للإيواء في إطار عمليات الدعم جراء الحالة الجوية، وفقا لروسيا اليوم.

ونفذ سلاح الجو بإحدى طائراته العمودية عملية إخلاء طبي جراء الحالة الجوية لمواطنة استدعت حالتها الصحية الحرجة نقلها من قرية هاط إلى مستشفى الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة لتلقي العلاج اللازم.

ومنذ أيام، تشهد سلطنة عمان مع دول خليجية أخرى مثل البحرين والإمارات، أمطارا رعدية غزيرة أدت لفيضانات وسيول.

وتسببت الأمطار الغزيرة في المحافظات الشمالية، بحدوث سيول في الأودية والشعاب، ما نتج عنه أضرار مادية وبشرية.

وتشهد عدة محافظات يمنية منذ أيام أمطارا غزيرة أدت إلى تضرر العديد من السكان، وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أمطارا غزيرة جرفت ملاجئ النازحين في محافظة مأرب شرقي البلاد، مما أدى إلى فقدانهم للمأوى.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية