تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر

تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر

حذرت السلطات في منطقة العقبة الاقتصادية، سكان المحافظة الواقعة جنوب الأردن، من موجة غبار قادمة من شمال غرب مصر.

وتوقعت السلطات أن "تتأثر محافظة العقبة خلال ساعات الصباح الباكر بدخول موجة غبارية قادمة من شمال غرب مصر والتي ترفع نسب قيم الأغبرة العالقة في الهواء وتكون الرياح معتدلة إلى نشطة على فترات"، كما جاء في نظام الأرصاد الجوية، وفق وكالة عمون الاردنية.

ودعت الجهات المختصة سكان العقبة إلى إغلاق النوافذ وعدم ممارسة النشاطات الخارجية حفاظا على الصحة العامة وخاصة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض التنفسية والربو، علما بأن مفوضية البيئة تتابع الحالة الجوية الغبارية وتتابع بالتوجيه بالإجراءات الاحترازية مع كافة النشاطات في المنطقة حيث تم التوجيه بتخفيض الأحمال التشغيلية للصناعات والتأكيد على اجراءات السلامة العامة.

من جهتها، حذرت وزارة الصحة ووزارة حماية البيئة الإسرائيلية: من أن هناك اليوم تلوث هواء مرتفعا إلى مرتفع جدا في جميع مناطق البلاد.

ووفقا لإعلان الوزارة، جاء التحذير "نتيجة لتصاعد الغبار من شمال إفريقيا إلى المنطقة الإسرائيلية".

وأضاف الإعلان: "من المتوقع حدوث تحسن تدريجي في جودة الهواء خلال ساعات المساء".

وأوصت الوزارات أن "تمتنع الفئات الضعيفة من السكان، بمن في ذلك مرضى القلب والرئة وكبار السن والأطفال والنساء الحوامل، عن ممارسة النشاط البدني الشاق في الهواء الطلق".

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية