اليمن.. سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت

اليمن.. سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت

شهدت محافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن تأثيرات سلبية بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، حيث حذرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية من احتمالية حدوث انهيارات صخرية.

وأفادت مصادر محلية بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة تسببت في فيضانات وسيول في بعض المناطق، مما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والممتلكات.

وأغرقت السيول عدة مناطق وجرفت عشرات السيارات، وقطعت خطوط الطرق الرئيسية بين الساحل ووادي حضرموت والمناطق الشرقية، إضافة إلى الطريق الدولي المؤدي إلى سلطنة عمان، وفقا لروسيا اليوم. 

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تدفق السيول في عدد من شوارع وأحياء مديريات الوادي بالمحافظة.

وفي إطار الإجراءات الوقائية، أمر محافظ حضرموت بتعليق الدراسة في جميع المدارس الحكومية والأهلية والخاصة اليوم الخميس، وذلك لضمان سلامة الطلاب والمواطنين. 

كما توقع مركز الإنذار المبكر هطول أمطار غزيرة في الساعات القادمة على مناطق المحافظة الشرقية، مما يزيد من خطر الفيضانات والانهيارات الصخرية. 

وحذر المركز سائقي المركبات من التدني في مدى الرؤية الأفقية نتيجة هطول الأمطار وتشكل الضباب، ومن الانهيارات الصخرية، ونصح بعدم عبور الجسور الأرضية أثناء تدفق السيول.

ودعا المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها إلى أخذ الحيطة والحذر من العواصف الرعدية والرياح الشديدة الهابطة، وتساقط حبات البرد، ومن التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول أثناء وبعد هطول الأمطار.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية