بوركينا فاسو تطرد 3 دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية

بوركينا فاسو تطرد 3 دبلوماسيين فرنسيين بسبب نشاطات تخريبية

أعلنت وزارة خارجية بوركينا فاسو أن 3 دبلوماسيين فرنسيين، من بينهم مستشاران سياسيان في السفارة الفرنسية لدى واغادوغو، "أشخاص غير مرغوب فيهم" بسبب "نشاطات تخريبية"، وطلب منهم مغادرة البلاد.

وكتبت الوزارة في مذكرة موجهة إلى السفارة الفرنسية لدى واغادوغو، مؤرخة، الثلاثاء الماضي، أن هؤلاء الدبلوماسيين الثلاثة "صنفوا أشخاصاً غير مرغوب فيهم على أراضي بوركينا فاسو بسبب قيامهم بنشاطات تخريبية" وفق فرانس برس.

وأضافت، "يطلب منهم مغادرة" بوركينا فاسو "خلال الـ48 ساعة المقبلة".

وفي الأول من ديسمبر 2023، قبض على 4 موظفين حكوميين فرنسيين قالت السلطات إنهم عملاء استخبارات، فيما قال مصدر دبلوماسي فرنسي في واغادوغو إنهم تقنيو صيانة كمبيوتر، وتم توجيه الاتهام إليهم ثم سجنهم وفق المصدر الفرنسي.

وهم يخضعون، اليوم، للإقامة الجبرية، وفق مصادر أمنية في بوركينا فاسو.

وفي ديسمبر 2022، رحلت حكومة بوركينا فاسو فرنسيين يعملان في شركة محلية بعدما اشتبهت السلطات في أنهما جاسوسان.

وتدهورت العلاقات بين فرنسا وبوركينا فاسو بصورة كبيرة منذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة في سبتمبر 2022 بانقلاب كان الثاني خلال 8 أشهر، مع إنهاء البلاد اتفاقاً عسكرياً مع باريس وانسحاب القوات الفرنسية.

وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، من أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.

ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.

وتنشط في البلاد جماعات مسلحة، تنقسم في موالاتها بين تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، كما تنشط تلك الجماعات أيضا في مالي والنيجر المجاورتين.

منذ 2015 تشهد بوركينا فاسو، على غرار جارتيها النيجر ومالي، دوامة عنف تُنسب إلى حركات مسلّحة تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش، أسفرت عن آلاف القتلى ونحو مليوني نازح.

وأكثر من 40% من مساحة البلاد خارج عن سيطرة الدولة، بحسب بيانات رسمية.

في نهاية يناير2022، أطاح اللفتنانت كولونيل سانداوغو داميبا الرئيس روك مارك كابوري، متّهما إياه بالعجز عن مكافحة العنف الإرهابي للجماعات المتشددة، وجعل من الملف الأمني "أولوية" له.

وفي نهاية سبتمبر من نفس العام أعلن عسكريون بقيادة إبراهيم تراوري على شاشات التلفزيون في بوركينا فاسو، مساء الجمعة، الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا خلال 2022.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية