غوتيريش: منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية

غوتيريش: منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية
أنطونيو غوتيريش

قال أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، منوها إلى التصعيد الخطير خلال الأيام الأخيرة (في إشارة إلى الهجوم الإيراني على إسرائيل وتطورات الحرب في غزة).

وأضاف في اجتماع مجلس الأمن اليوم بشأن الشرق الأوسط أن حادثة واحدة من إساءة التقدير أو سوء الفهم أو أي غلطة يمكن أن تؤدي إلى ما لا يمكن تصوره، موضحا أن اندلاع صراع إقليمي واسع سيعود بعواقب مدمرة على جميع المنخرطين فيه وبقية العالم.

وأكد أمين عام الأمم المتحدة أنه في الوقت الذي تشتد فيه المخاطر، يتعين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وأشار الأمين العام إلى إدانته التصعيد الخطير المتمثل في الهجوم الواسع من إيران على إسرائيل، وأيضا الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق وشدد على ضرورة إنهاء حلقة الانتقام الدامية.

وقال غوتيريش إن إنهاء الأعمال العدائية في غزة سيقلص بشكل كبير التوترات بأنحاء المنطقة. وجدد دعوته إلى الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وتحدث عن إعلان إسرائيل عن عدد من الالتزامات لتحسين توصيل المساعدات الإنسانية، وأشار إلى بعض الأمثلة على تحقيق تقدم محدود مثل الموافقة على استخدام 3 قوافل تابعة لبرنامج الأغذية العالمي -تشمل 25 شاحنة- لمعبر إيريز المؤدي إلى شمال غزة، وتمديد ساعات العمل في معبري كرم أبو سالم ونيتسانا على الجانب الإسرائيلي. ولكنه قال إن الوضع الأمني حال دون تمديد ساعات العمل بالمثل على جانب المعبرين في غزة.

انتقل الأمين العام للحديث عن الضفة الغربية، وقال إن أكثر من 450 فلسطينيا، منهم 112 طفلا، قتلوا هناك منذ 7 أكتوبر. وفي نفس الفترة قتل 17 إسرائيليا من بينهم طفل.

وأدان غوتيريش كل أعمال العنف ضد المدنيين. وحث إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لإنهاء المستويات غير المسبوقة لعنف المستوطنين ومحاسبة الجناة. كما ناداها، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من الهجمات والعنف والترهيب. وأكد أن المستوطنات تنتهك القانون الدولي.

وقال الأمين العام إن الهدف النهائي يبقى تحقيق حل الدولتين: إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن وأن تكون القدس عاصمة لكلا الدولتين، بناء على قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة. 

وذكر أن هذا يعني إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ديمقراطية ومتصلة جغرافيا وقادرة على البقاء وذات سيادة، وأن تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها مؤكدا أن على المجتمع الدولي مسؤولية والتزاما أخلاقيا بالمساعدة في تحقيق ذلك.

القضية الفلسطينية     

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

يعيش في الضفة الغربية دون القدس الشرقية حوالي 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.

وعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة للتصويت على منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية