مفوضية اللاجئين: تزايد الاحتياجات الإنسانية بعد فرار أكثر من 3 ملايين أوكراني
مفوضية اللاجئين: تزايد الاحتياجات الإنسانية بعد فرار أكثر من 3 ملايين أوكراني
كشف مسؤول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بولندا ماثيو سالتمارش، المعني بالعمليات في أوكرانيا واللاجئين في الدول المجاورة، عن التزايد الواضح للاحتياجات الإنسانية، بعد فرار أكثر من 3.1 مليون شخص، ولجوئهم إلى الدول المجاورة، إضافة إلى نزوح الملايين داخل البلاد.
وقال سالتمارش في بيان، إن حوالي 13 مليون شخص في المناطق الأكثر تضررا من الحرب داخل أوكرانيا قد تأثروا، وهم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة والحماية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأوضح أن العديد من الأشخاص ما زالوا محاصرين في مناطق الصراع المتصاعد، وأنهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية، لافتا إلى أن التقارير الإنسانية الواردة من تلك المناطق مروعة.
وطالب مسؤول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بولندا، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية واحترام القانون الإنساني الدولي، كما دعا الدول المجاورة لمواصلة إبقاء حدودها مفتوحة أمام الفارين بحثا عن الأمان.
مساعدات إنسانية
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة عن استكمالها إيصال أول قافلة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا، حسبما ذكرت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وقالت المنظمة الدولية، إن المساعدات الأساسية تشمل 130 طناً مترياً من الإمدادات الطبية والمياه المعبأة والوجبات الجاهزة والأغذية المعلبة، التي ستساعد بشكل مباشر حوالي 35 ألف شخص.
وأضافت الهيئة الدولية أنه، بالإضافة إلى هذه المواد، فإن القافلة احتوت على معدات لإصلاح أنظمة المياه لمساعدة 50 ألف شخص.
بداية الحرب
واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد عن 3 ملايين شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.