الحرس الوطني التونسي يُحبط 22 عملية اجتياز للحدود البحرية
الحرس الوطني التونسي يُحبط 22 عملية اجتياز للحدود البحرية
أعلن الحرس الوطني التونسي، إحباط 22 عملية اجتياز للحدود البحرية وإنقاذ عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين في إقليم صفاقس.
وأوضح الحرس الوطني -في بيان له- أن وحدات الحرس الوطني في صفاقس تمكنت أيضا من ضبط 10 من منظمي ووسطاء عمليات الهجرة غير الشرعية، مضيفا أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأنهم.. كما تم التحفظ على المعدات التي يتم استخدامها.
يأتي ذلك فيما تشهد محافظة صفاقس وسط تونس احتجاجات متواترة للأهالي من أجل المطالبة بالإجلاء السريع لآلاف المهاجرين غير الشرعيين القادمين من جنوب الصحراء.
ويحتج سكان مناطق المساترية والعامرة واللوزة وجبنيانة وغيرها من المناطق الزراعية بمحافظة صفاقس على خلفية اعتداء عدد من المهاجرين على ممتلكاتهم الخاصة وإقامة الآلاف منهم الملاجئ والمخيمات داخل حقول الزيتون والمزارع.
وتشير شهادات السكان إلى أنهم لم يتمكنوا من دخول مزارعهم لجني المحاصيل أو العناية بالأشجار بسبب انتشار أكثر من 20 ألف مهاجر في مخيمات مؤقتة على امتداد الحقول فضلا عن شكواهم من السطو على ممتلكاتهم الخاصة ومواشيهم ومن تضرر قنوات الأشغال العامة التي حولها المهاجرون إلى دعائم لأكواخهم المؤقتة.
ويرابط آلاف المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في صفاقس في انتظار فرصة عبور البحر خلسة نحو الضفاف الأوروبية للبحر الأبيض المتوسط، حيث تعد المدينة المطلَّة على المتوسط من أهم نقاط انطلاق قوارب الهجرة غير النظامية.
وتسبب التعامل الأمني مع أزمة المهاجرين في تونس في استياء المنظمات الحقوقية المعنية بقضايا الهجرة التي اعتبرت أن إجلاءهم من داخل المدن للعيش في الخلاء هو تعامل لا إنساني، كما حذرت من تجميع المهاجرين في محتشدات أو معاملتهم بشكل عنصري أو قمعي تنفيذا لما يطلبه الأوروبيون.
وتعد تونس، إلى جانب دول الشمال الإفريقي، نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الذين يحاولون عبور وسط البحر الأبيض المتوسط نحو سواحل إيطاليا.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي أبرم اتفاقا مع تونس لتقديم مساعدات مالية مقابل الحدّ من محاولات انطلاق المهاجرين. جرى ذلك بمبادرة من ميلوني التي جاءت ثلاث مرات في الصيف الماضي إلى تونس، بما في ذلك مرتين مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.