ضجة كبيرة تجاه رد فعل سفير إسرائيل على قرار عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

ضجة كبيرة تجاه رد فعل سفير إسرائيل على قرار عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

ضجة كبيرة أثارها سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الكلمة التي ألقاها في أعقاب اعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرارا يدعم طلب عضوية السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة، مساء الجمعة.

ونشر السفير الإسرائيلي نص كلمته على صفحته الرسمية بموقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، في حين أبرز نشطاء لقطات قام بها برفع صورة زعيم حركة حماس الفلسطينية، يحيى السنوار، والتي كتب عليها "الرئيس السنوار.. دولة حماس الإرهابية.. برعاية الأمم المتحدة"، قائلا إن هذا ما ستكون عليه الأمور نتيجة اعتماد القرار.

وأبرز نشطاء قيام السفير الإسرائيلي بتمزيق صفحات حملت بنودا من ميثاق الأمم المتحدة حول قبول دول جديدة في عضويتها وأنه يجب أن تكون هذه الدول "محبة للسلام".

وجاء اعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتصويت 143 دولة مؤيدة لحصول فلسطين على العضوية، في مقابل معارضة 9 دول وامتناع 25 دولة عن التصويت.

واعتبرت غالبيّة ساحقة في الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، الجمعة، أنّ للفلسطينيّين الحقّ في عضويّة كاملة في المنظّمة الدوليّة، وقرّرت منحهم بعض الحقوق الإضافيّة، لكن في ظلّ غياب انضمام فعلي عرقلته الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو في مجلس الأمن.

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور "وقفتُ على هذه المنصّة مئات المرات، وفي كثير من الأحيان في ظروف مأسويّة، لكن لا شيء يمكن مقارنته بما يعيشه شعبي اليوم".

وأضاف "وقفتُ على هذه المنصّة مئات المرات، لكن لم يسبق لي أن وقفت من أجل تصويت أكثر أهمّية من هذا اليوم التاريخي".

وفي مواجهة الحرب في غزة، كرّر الفلسطينيّون مطلع أبريل طلباً تقدّموا به عام 2011، ويسعون عبره إلى جعل فلسطين دولة كاملة العضويّة في الأمم المتحدة حيث تتمتّع حاليا بصفة "دولة غير عضو لها صفة مراقب".

ويتطلّب منح العضويّة الكاملة، قبل التصويت في الجمعيّة العامة بغالبيّة الثلثين، توصية إيجابيّة من مجلس الأمن، لكنّ الولايات المتحدة استخدمت حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار بهذا الشأن في 18 أبريل.

ويَعتبر مشروع القرار الذي قدّمته الإمارات واعتُمد بغالبيّة 143 صوتا، ومعارضة 9 (الولايات المتحدة، إسرائيل، المجر، التشيك، الأرجنتين، بالاو، ناورو، ميكرونيزيا، بابوا غينيا الجديدة)، وامتناع 25 عن التصويت (بما في ذلك كندا والمملكة المتحدة والكثير من أعضاء الاتحاد الأوروبّي المنقسم، مثل ألمانيا وإيطاليا)، أنّ "فلسطين مؤهّلة لعضويّة الأمم المتحدة وفقا للمادّة 4 من الميثاق، وبالتالي ينبغي قبولها عضوا في الأمم المتحدة"، كما أوصى مجلس الأمن بـ"إعادة النظر في المسألة بشكل إيجابي".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية