الأونروا: الهجوم على رفح سيؤدي لانهيار العمليات الإغاثية في غزة
الأونروا: الهجوم على رفح سيؤدي لانهيار العمليات الإغاثية في غزة
قال المتحدث باسم منظمة الأونروا، عدنان أبو حسنة، إن" الدخول إلى مدينة رفح كارثي، واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية بهذا الشكل سيؤدي لانهيار العمليات الإغاثية في قطاع غزة بشكل كامل".
وأشار أبو حسنة، خلال مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة "أون"، إلى أن منطقة المواصي الواقعة في شرق رفح منطقة ممتلئة بالنازحين، في إشارة إلى أنها تحوي 450 ألف نازح حتى قبل عملية رفح ودعوات الجيش الإسرائيلي بالإخلاء.
وقال أبو حسنة، إن مئات النازحين الذين يفرون من رفح لمنطقة خان يونس أو منطقة المواصي لإقامة الخيام تائهون، مبينا في الوقت نفسه أن رفح الآن تحتوي على نحو 65% من سكان قطاع غزة والجيش الإسرائيلي يمنعهم من عودتهم إلى غزة وشمال القطاع.
وحول إغلاق المعابر وعدم وصول المساعدات، قال أبو حسنة، إنه خلال 24 ساعة سينفد الوقود، كما أن المواد الغذائية أمامها 48-72 ساعة بعد ذلك سيكون العالم أمام حقيقة صادمة أنه لا يوجد غذاء ولا مياه في غزة.
وشدد المتحدث باسم الأونروا، على أن هذه المنظومة ستتوقف خلال الساعات القادمة حال عدم سماح إسرائيل بدخول الوقود والمواد الغذائية إلى قطاع غزة.
وأوضح أنه لا تزال بعض ملاجئ المنظمة موجودة في رفح ودير البلح والنصيرات وشمال قطاع غزة ومدينة غزة، لافتا إلى أنه تم إخلاء مراكز إيواء في رفح لأنهم في وسط العمليات الإسرائيلية.
الحرب على قطاع غزة
اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 34 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 77 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".