المغرب يؤكد مسؤولية المنظمات التنموية الدولية في تقديم المساعدة والدعم العاجل للشعب الفلسطيني
المغرب يؤكد مسؤولية المنظمات التنموية الدولية في تقديم المساعدة والدعم العاجل للشعب الفلسطيني
أكد سفير المغرب ومندوبها لدى جامعة الدول العربية، محمد آيت أوعلي، اليوم الأحد، المسؤولية المباشرة لكل الهيئات والمنظمات التنموية الدولية في تقديم المساعدة والدعم العاجل والملائم لمواجهة الاحتياجات الآنية والمستقبلية للشعب الفلسطيني.
وقال السفير المغربي خلال انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي اليوم في المنامة إن المنطقة العربية تعيش تحت وطأة التوترات التي تعرفها الساحة العالمية والإقليمية، وما تفرزه من تحديات متزايدة على اقتصادات البلدان العربية في ظل استمرار موجة التضخم وتفاقم آثار التغيرات المناخية، علاوة على استمرار التداعيات الاقتصادية للتوترات الأمنية والنزاعات المسلحة.
وأضاف أوعلي أن ذلك الوضع يستدعي ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك وحشد المزيد من الجهود للرفع من قدرة بلداننا العربية على الصمود في وجه الصدمات الخارجية، مع الاستمرار في دعم مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتنا العربية.
وتابع أنه يجب التنويه بأهمية المواضيع المدرجة ضمن جدول أعمال الملف الاقتصادي والاجتماعي المرفوع للقمة خلال هذه الدورة، والتي من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة لتطوير وتعزيز القدرات المؤسساتية للهيئات العربية المعنية بتنفيذ مشاريع العمل العربي المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وترسم خريطة طريق نحو مزيد من التكامل والتضامن العربي.
كما أشار للرؤية العربية 2045 التي تنطلق من الاحتياجات الأولية للدول العربية، مرورا بالاستراتيجية العربية المحدثة للتدريب والتعليم التقني والمهني، والاستراتيجية العربية المحدثة للأمن المائي في المنطقة العربية، وصولا إلى التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي وغيرها من المبادرات الرامية لتحقيق مزيد من التقارب الاستراتيجي بين الدول العربية في مجال الإصلاحات والسياسات.
ونوه السفير المغربي بمبادرة الإمارات بإنشاء المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصاديا من خلال إحداث منصة رقمية لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية بتنمية المرأة في الدول العربية والنهوض بدورها ومساهمتها في القطاع الاقتصادي.
كما ثمّن استعداد السعودية لتقاسم تجاربها الرائدة في المجال الصحي مع أشقائها العرب، بما يحقق رؤيتها المشتركة نحو الارتقاء بمستويات التنمية والرفاه لشعوبنا العربية كافة.
وفي ما يخص القضية الفلسطينية، أكد أن المملكة المغربية -انطلاقا من الموقف الثابت والدعم الدائم من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس- نوهت بمضامين خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على فلسطين.
وأشار إلى تأكيدها على سرعة تطبيقها على الوجه الأكمل لدعم صمود ومقاومة إخواننا في فلسطين.
كما أكد على حرص المغرب على روح التضامن والأخوة العربية، مشيرا إلى المسؤولية المباشرة لكل الهيئات والمنظمات التنموية الدولية في تقديم الدعم العاجل والملائم لمواجهة الاحتياجات الآنية والمستقبلية للشعب الفلسطيني، والمساهمة الوازنة في مسلسل إعادة البناء بشكل يحفظ كرامة وإنسانية إخواننا الفلسطينيين.
يذكر أنه تعقد بالعاصمة البحرينية المنامة أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، للتحضير للقمة العربية الـ33 والتي تستضيفها مملكة البحرين الخميس القادم بحضور القادة والزعماء العرب.
ويناقش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري مشروع جدول الأعمال المرفوع للمجلس من اجتماع أمس للمجلس على مستوى كبار المسؤولين، وذلك استعداد لرفعها لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة.