السلطات الألمانية تتحرك بقوة لتجريم خطابات الكراهية ضد الرياضيين
السلطات الألمانية تتحرك بقوة لتجريم خطابات الكراهية ضد الرياضيين
بدأ المكتب المركزي الألماني لمكافحة الجرائم الإلكترونية بالتعاون مع الاتحاد الألماني لكرة القدم 45 تحقيقا حتى الآن بشأن خطابات الكراهية عبر الإنترنت.
ويتعرض الرياضيون لمضايقات متكررة عبر الإنترنت خاصة خلال الأحداث الكبرى مثل بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم أو الألعاب الأولمبية.
وأكد بنجامين كراوس من المكتب الألماني المركزي لمكافحة الجرائم الإلكترونية أنه تم التعرف بشكل مؤكد على 15 شخصا مشتبها بهم.
ويتطلع الاتحاد الألماني لكرة القدم والاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية ورابطة الدوري الألماني لكرة القدم لتقديم معلومات عن الإجراءات القانونية المفترض اتباعها تجاه الجرائم الإلكترونية ضد اللاعبين في بطولة يورو 2024 والأولمبياد.
وأعلنت الجهات الثلاث في وقت سابق أنها ستلجأ لوسائل الملاحقة الجنائية لحماية الرياضيين من الهجمات عبر الإنترنت.
ولا يعتبر خطاب الكراهية مصطلحا محددا بشكل موحد في القانون الألماني، وتفسره الجهات التنفيذية القانونية مثل المكتب المركزي لمكافحة الجرائم الإلكترونية على أنه جريمة كراهية عبر الإنترنت.
ويشمل هذا التفسير المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والرسائل النصية والصور عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الدردشة التي تستهدف أفرادا أو مجموعات.
كما لا يوجد نص محدد في القانون الجنائي الألماني وفقا لوزارة العدل الفيدرالية يجرم ما يسمى بخطاب الكراهية، لكن هناك عددا من المعايير تواجه هذه الظاهرة وتجرم مثل هذه السلوكيات.
وتشمل هذه الجرائم السب والتحريض على الكراهية وتأييد وتشجيع الجرائم الجنائية، وتهديد السلم العام من خلال التهديد بارتكاب جرائم جنائية.
وفي وقت سابق، أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الإساءة العنصرية التي يتعرض لها الرياضيون ودعا منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع "استراتيجيات لمنع العنصرية في الرياضة".
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي في جنيف منظمي الأحداث الرياضية إلى وضع استراتيجيات لمنع ومكافحة العنصرية في الرياضة.
ووفقا لما ذكره تورك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله للقضاء على التمييز العنصري، مضيفا: "ويجب أن يبدأ هذا بالاستماع إلى المنحدرين من أصل إفريقي ومشاركتهم الهادفة واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة مخاوفهم".
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.