المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذّر من تفاقم الأمراض والمجاعة في السودان
المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية يحذّر من تفاقم الأمراض والمجاعة في السودان
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد حدة الأزمة الإنسانية في السودان جراء الاشتباكات المسلحة المستمرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، منوها أن الأمراض تقترب وأن الناس "يحدقون في وجه الجوع".
وتهدف خطة الأمم المتحدة للاستجابة المشتركة إلى الوصول إلى 15 مليون شخص هم الأكثر تضررا، ولكن هناك حاجة إلى 2.7 مليار دولار بشكل عاجل للقيام بذلك. وحتى الآن، لم تتلق هذه الاستجابة سوى 12 في المائة من الإجمالي وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وحذر المتحدث باسم الأوتشا، يانس لاركيه، من أن فرق الإغاثة لن تكون قادرة على توسيع عملياتها في الوقت المناسب "لدرء المجاعة ومنع المزيد من الحرمان" بدون تمويل فوري.
وأضاف أن التمويل سيتم استخدامه "لجلب مزيد من الغذاء والخدمات الصحية والمأوى والمياه والصرف الصحي، وكذلك لمنع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، ومساعدة الضحايا، ودعم إعادة فتح المدارس".
الأزمة السودانية
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.
وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.
كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.
ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.
وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، باتوا الآن بحاجة للمساعدة والحماية.