مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق منصة تعليمية حول الاستدامة

مجلس الشباب العربي للتغير المناخي يطلق منصة تعليمية حول الاستدامة

 

أطلق مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، التابع لمركز الشباب العربي، بالتعاون مع بنك “HSBC” ومعهد الأجيال القادمة، “منصة تعليم مفتوحة: الاستدامة كأسلوب حياة”، التي تقدم للأساتذة في مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، مجموعة متنوعة من المواد التعليمية التي يمكن أن تسهل دمج أهداف التنمية المستدامة في المناهج الدراسية لتحقيق الاستدامة في مجالات حيوية.

وقال العضو المنتدب لمعهد الأجيال القادمة الدكتور يسار جرار "يمثل إطلاق منصة التعليم المفتوحة علامة فارقة في جهودنا لتحفيز حركة الاستدامة بين الشباب العربي، وستعمل هذه المنصة على تزويد الجيل القادم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ في العالم العربي وخارجه" وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وتوفر المنصة المواد المتاحة مجانا، باللغتين العربية والإنجليزية، وتتألف من 8 وحدات شاملة تغطي جميع أهداف التنمية المستدامة الـ17 ومجموعة واسعة من الموضوعات ضمن الاستدامة وتغير المناخ.

تشمل وحدات الدورة مقدمة في الاستدامة، والاستجابة العالمية للتحديات العالمية، ودور القطاع الخاص، والطاقة، والاقتصادات الدائرية، والأمن الغذائي والمائي، والتكنولوجيا الإيجابية الصافية والاستفادة من أجل الخير.

وتركز المنصة على دمج أهداف التنمية المستدامة والاستدامة في المناهج العامة للطلاب في المنطقة.

جدير بالذكر أن مجلس الشباب العربي للتغير المناخي لديه أجندة ومبادرات متكاملة من أجل ترسيخ مبادئ الاستدامة ومواجهة التغير المناخي في مختلف مجالات العمل الشبابي العربي.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية