مسؤول بالاتحاد الِأوروبي: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية

مسؤول بالاتحاد الِأوروبي: "حل الدولتين" السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية

أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة الأردنية، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أن السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين.

وأشاد سفير الاتحاد الأوروبي بالأردن، خلال محاضرة في جمعية الشؤون الدولية بعنوان "سياسة الاتحاد الأوروبي في الأردن والشرق الأوسط في ضوء الأحداث السائدة"، بمواقف الأردن ودوره بقيادة الملك عبدالله الثاني ومساعيه للعمل على وقف إطلاق النار في غزة منذ الأيام الأولى للحرب وحتى اليوم.

وقال تشاتزيسافاس، "إن دور الأردن رئيسي ويعمل على عدة مستويات للتوصل إلى وقف إطلاق النار"، واصفا العلاقة بين الأردن والاتحاد بالقوية للغاية والتعاون الاقتصادي في ازدياد، مشيدا بأهمية عقد منتدى اقتصادي أوروبي أردني في عمّان الشهر المقبل هو "الأول من نوعه" في المنطقة.

وأضاف المسؤول الأوروبي، أن "الملك من أول الساعين لوقف الحرب على غزة حيث زار بروكسل في 3 نوفمبر والتقى قيادات الاتحاد الأوروبي وحذر من أن استمرار التدمير والقتل في غزة سيصعب العودة إلى حل سياسي أو إنجاح حل الدولتين، ما سيشعل المزيد من الصراع، وأن السبيل الوحيد لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو حل الدولتين".

رفض التهجير

وشدد على مواقف الأردن في رفضه التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى خارج الأراضي المحتلة وبأنه سيكون "خطًا أحمر وسيشكل انتهاكًا للقانون الدولي".

وعن قرار المحكمة الجنائية بطلب إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت و3 من قادة حركة حماس، أكد تشاتزيسافاس ما قاله مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن المحكمة "مؤسسة دولية مستقلة، والدول المصدقة على نظامها الأساسي ملزمة بتنفيذ قرارها".

وأكد أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء البالغ عددها 27، شددوا على ضرورة الحاجة إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، واحترام جميع مبادئ هذا القانون، موضحا أن الاتحاد "لم يتجاهل" الممارسات الإسرائيلية، وحذر إسرائيل منذ البداية "أنها ستتحمل عواقب أفعالها في غزة".

وأكد السفير الأوروبي الدعم الكبير الذي يقدّمه الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية وتأمين الدعم المالي لضمان سير أعمالها وتقديم الخدمات للفلسطينيين، في وقت أشار فيه إلى "انقسام" بين الدول الأوروبية في الاعتراف بدولة فلسطينية كما جرى في التصويت أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة.

وتابع أن "الدول الأوروبية تؤيد حل الدولتين، والحل الأساسي والموقف المشترك الذي يحظى بدعم عواصم الدول الأوروبية، والإطار القانوني الذي صادق عليه مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة.

وأكد المسؤول الأوروبي أن إسرائيل تدفع ثمن رفض حل الدولتين واستمرارها احتلال الأراضي الفلسطينية، وتدفع هذا الثمن علاقتها مع الاتحاد الأوروبي، والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يقوض دائمًا العلاقات الثنائية مع إسرائيل.

الاعتراف بدولة فلسطين

وأعلن رئيس وزراء أيرلندا سايمن هاريس، الأربعاء، أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد.

ومنذ عقود يُنظر إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على أنه بمثابة خاتمة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية إنها مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية يوما ما، ولكن ليس قبل التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الشائكة مثل الحدود النهائية ووضع القدس.

ولكن بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر والحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة ردا على ذلك، بدأ دبلوماسيون يعيدون النظر في أفكار كانت خلافية في الماضي.

وعام 2014، أصبحت السويد التي تضم جالية فلسطينية كبيرة أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الغربية تعترف بدولة فلسطين.

وكانت اعترفت بها في وقت سابق 6 دول أوروبية أخرى هي بلغاريا وقبرص والجمهورية التشيكية والمجر وبولندا ورومانيا.

وكانت حركة حماس شنت في 7 أكتوبر الماضي هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 1170 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين، استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتوعّدت الدولة العبرية بـ"القضاء" على الحركة، وأدت عمليات القصف والهجمات البرية التي تنفذها في القطاع إلى مقتل 35647 شخصا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.


 



ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية