ألمانيا تعتزم فرض قواعد مناخ أكثر صرامة في صناعات الاتحاد الأوروبي

ألمانيا تعتزم فرض قواعد مناخ أكثر صرامة في صناعات الاتحاد الأوروبي

 

تعتزم ألمانيا الدفع باتجاه فرض قواعد تنظيمية أكثر صرامة بشأن المناخ على مستوى الاتحاد الأوروبي لخفض الانبعاثات بشكل سريع في الصناعات التي تستخدم الوقود الأحفوري بكثافة، وهي خطوة قد تثير جدلا في وقت يستعد فيه الناخبون للتوجه إلى صناديق الاقتراع في انتخابات البرلمان الأوروبي.

وبحسب وثيقة نُشرت الأربعاء، تعتزم وزارة الاقتصاد الألمانية السعي إلى تشديد قواعد الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالرقابة على عملية التشييد، والمنتجات المستدامة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت وكالة بلومبرج للأنباء إن الوزارة تعتزم في هذا الصدد الضغط على المفوضية الأوروبية المقبلة التي ستتولى مهامها في وقت لاحق هذا العام عقب الانتخابات المقررة الشهر المقبل.

والمفوضية هي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الخطوة في ظل رد فعل عنيف بشأن قضايا البيئة من جانب أوساط الصناعة والمزارعين وبعض ناخبي الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف من ارتفاع التكاليف وفقدان الوظائف.

واكتسبت الأحزاب اليمينية المتطرفة، المتشككة في قضايا المناخ بالقارة، زخما خلال الفترة التي تسبق الانتخابات، حيث يتوقع أن يخسر حزب الخضر في أوروبا نحو ثلث مقاعده في الانتخابات.

ورغم ذلك، يهدف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذي ينتمي لحزب الخضر إلى وضع شروط جديدة لحصص المواد الخام والمنتجات.

وتسعى الوزارة أيضا إلى توسيع الطرق الرئيسية لتسعير الكربون في الاتحاد الأوروبي، ما قد يزيد من تكلفة بعض المنتجات بالنسبة للمستهلكين.

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري مشددين على ضرورة خفض الانبعاثات.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية