الأمم المتحدة: نحو 100 شاحنة مساعدات وصلت غزة عبر الرصيف الأمريكي المؤقت

الأمم المتحدة: نحو 100 شاحنة مساعدات وصلت غزة عبر الرصيف الأمريكي المؤقت

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة، أن إقامة الرصيف الأمريكي المؤقت على ساحل غزة أتاح وصول 97 شاحنة مساعدات إنسانية خلال أسبوع، لافتا إلى أن العملية شهدت استقرارا بعد "بدايات صعبة".

وأنهت الولايات المتحدة الأسبوع الفائت إقامة هذا الرصيف بعد إعلان في شأنه أصدره الرئيس جو بايدن في مارس، والهدف منه هو تعويض القيود التي فرضتها إسرائيل على إيصال المساعدات إلى قطاع غزة من طريق البر، بعد 7 أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق وكالة فرانس برس.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة إنه منذ وصول الشحنة الأولى في 17 مايو، تسلم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والمكلف بعملية إفراغ الشحنات التي تصل من قبرص، "97 شاحنة".

وأضاف أنه في اليومين الأولين، استولى سكان على حمولة "عدد معين من الشاحنات" كانت في طريقها إلى مستودعات برنامج الأغذية العالمي، مع توضيحه أن الوكالة لم تخسر أي شاحنة.

وصرح في وقت سابق هذا الأسبوع بأنه خلال نهاية الأسبوع الفائت، اعترض سكان شاحنات كانت تعبر مناطق "لم تتلق أي مساعدة" وحيث يسود خطر الجوع، و"استولوا على ما يستطيعون" مما كانت تحمله.

لكن دوجاريك أكد الجمعة أن "العملية شهدت استقرارا (مذاك)، وسلك برنامج الأغذية العالمي طرقا مختلفة للوصول إلى مستودعه في دير البلح"، ومع وصولها إلى المستودع، باتت المساعدات في تصرف وكالات الأمم المتحدة أو منظمات غير حكومية تمهيدا لتوزيعها.

من جهته، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الأممية (أوتشا) في بيان إنه منذ بدأت العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح في السابع من مايو، "كان دخول المساعدة إلى غزة محدودا جدا".

وأضاف المكتب الأممي أنه بين 7 و23 أيار/ مايو "دخلت 906 شاحنات فقط تحمل مساعدة إنسانية غزة عبر مجمل نقاط الدخول العاملة، بينها 143 عبر معبر كرم أبو سالم و62 عبر إيريز و604 عبر إيريز الغربي و97 انطلاقا من الرصيف العائم".

ولا يحصي المكتب وصول شاحنات القطاع الخاص التي تعبر كرم أبو سالم وتحظى بأولوية لدى الإسرائيليين، بحسب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

كذلك، لا تحصي المنظمة السلع "التي توضع عند المعبر" من دون توافر الشروط الأمنية واللوجستية الضرورية لتحصل المنظمات الإنسانية عليها، وفق البيان.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 35 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 78 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه على مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية