"واشنطن بوست" ترصد تفاقم معاناة سكان غزة مع القصف والحر الشديد

"واشنطن بوست" ترصد تفاقم معاناة سكان غزة مع القصف والحر الشديد

رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، معاناة الفلسطينيين التي تفاقمت في ظل أجواء شديدة الحرارة في غزة، ما جعل حياة النازحين داخل الخيام أكثر صعوبة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إنه مع استمرار الجدل حول الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار للسماح بتسهيل وصول المساعدات إلى غزة، فإن الأزمة الإنسانية في القطاع أصبحت أكثر خطورة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بداية درجات الحرارة القاسية في الصيف، في القطاع المكتظ بالسكان، وحيث يعيش مئات الآلاف من الفلسطينيين في خيام، تجعل الحياة أكثر صعوبة للغزاويين الذين يكافحون من أجل النجاة بقليل من الكهرباء والطعام والمياه النظيفة أو المأوى.

وتقول المنظمات الإنسانية إن الأطفال بشكل خاص لا يزالون يتحملون وطأة الصراع. 

كانت منظمة اليونيسف قد حذرت الأسبوع الماضي من أن نحو 3 آلاف طفل قد قطع عنهم العلاج من سوء التغذية في جنوبي غزة، ما يعرضهم لخطر الموت مع استمرار العنف المروع والتهجير بما يؤثر في القدرة على الوصول إلى منشآت الرعاية الصحية.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان له الجمعة إن هناك مركزين فقط لتحقيق الاستقرار للأطفال الذين يعانون بشدة من سوء التغذية يعملان حاليا في القطاع.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 37 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية