الرئيس الألماني يبدي قلقه حيال ترديد شباب ألمان شعارات عنصرية مناهضة للأجانب
الرئيس الألماني يبدي قلقه حيال ترديد شباب ألمان شعارات عنصرية مناهضة للأجانب
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"عدوانية أشكال التعامل السياسي" في ألمانيا وذلك في تعليقه على مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر الإنترنت لشباب ألمان وهم يرددون شعارات عنصرية مناهضة للمهاجرين خارج حانة في جزيرة سيلت ببحر الشمال.
وخلال احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لوضع الدستور الألماني، قال شتاينماير في العاصمة الألمانية السابقة بون إن "الأحداث الأخيرة التي شاهدناها وسمعناها في فيديو من إحدى الحانات في جزيرة سيلت، تُعَزِّز هذا القلق".
وأضاف شتاينماير أن هذه الأحداث تُعَزِّز هذا القلق “لأنه يبدو أن عملية اعتناق الفكر الراديكالي لا تقتصر على الأشخاص الذين يعيشون على هامش المجتمع أو المهمشين وحسب، بل إنها عملية تحدث في وسط المجتمع أيضًا على الأقل بشكل جزئي”، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وتابع الرئيس الألماني أنه لهذا السبب ازدادت أهمية أن تحافظ الغالبية العظمى من الديمقراطيين في ألمانيا على الديمقراطية وأن تحافظ على أساليب التعامل التي يمكن للديمقراطية أن تتطور خلالها.
يذكر أن مقطع الفيديو القصير الذي انتشر بشكل واسع الخميس الماضي، أظهر شبانا وهم يغنون ويرددون شعارات عنصرية على لحن أغنية الحفلات القديمة "لامور توجور" (الحب إلى الأبد) للمغني الإيطالي جيجي داجوستينو، وهي الأغنية التي مر عليها أكثر من 20 عاما. وكان الشباب يرددون هذه الشعارات في حانة "بوني" بمنتجع كامبن، وهو وجهة مفضلة للمصطافين الألمان الأثرياء.
وبدا الشبان وهم يغنون بلا خجل وبلا اكتراث تماما عبارة "ألمانيا للألمان- اخرجوا أيها الأجانب"، وقام أحد الرجال بأداء حركة تُذَكِّر بالتحية الخاصة بالزعيم النازي الراحل أدولف هتلر فيما بدا أن أحدا من المحيطيين لم يبد انزعاجا حيال ما حدث.
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.