بيربوك تعلن عن تقديم مساعدات إنسانية ألمانية إضافية لأوكرانيا
بيربوك تعلن عن تقديم مساعدات إنسانية ألمانية إضافية لأوكرانيا
تعتزم ألمانيا، تقديم 60 مليون يورو (نحو 65 مليون دولار) إضافية كمساعدات إنسانية لأوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين خلال اجتماع مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن هذه المساعدات مخصصة بشكل خاص لشرق أوكرانيا.
وأضافت: "لأنه في شرق أوكرانيا لا يزال الأمر على حاله: هناك غياب لكل شيء. يعاني الناس من الاحتلال الإرهابي الروسي منذ أكثر من عامين ونصف"، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية تحاول، بالتعاون مع الجهات الدولية الفاعلة، إيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك.
وفي ضوء الهجمات الروسية الأخيرة، قالت بيربوك إن الدعم الكامل لأوكرانيا الآن هو الأهم، موضحة أن أوكرانيا تحتاج إلى الدعم بجميع أبعاده، من أجل ضمان السلام.
مساعدات عسكرية
ومن جانبها، وعدت السلطات الإسبانية أوكرانيا بحزمة مساعدات عسكرية بقيمة 1.129 مليار يورو، حسب ما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فولوديمير زيلينسكى سيلتقي اليوم، 27 مايو، خلال زيارته إلى مدريد بالملك فيليب السادس، وكذلك برئيس الوزراء بيدرو سانشيز، حيث سيوقعان اتفاقية أمنية ثنائية.
وتشمل الصفقة توريد مجموعة واسعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك دفعة جديدة من صواريخ باتريوت، و19 دبابة من طراز "ليوبارد" 2A4، إضافة إلى عدد كبير من المواد المنتجة في إسبانيا.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
فرار الملايين
ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.