الاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل وحماس على قبول خطة بايدن لإنهاء الحرب

الاتحاد الأوروبي يحث إسرائيل وحماس على قبول خطة بايدن لإنهاء الحرب

حث الاتحاد الأوروبي إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية على قبول خطة أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ عدة أشهر.

وتحدد الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي ثلاث مراحل لخفض التصعيد، تتضمن بشكل أساسي هدنة تصبح دائمة وانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن "دعم كامل لخريطة الطريق الشاملة"، بحسب بيان.

وأضاف أن "أرواح مدنيين كثر جدا قد فقدت"، لافتا إلى أن "السلام والاستقرار في الشرق الأوسط في مصلحة الشعبين، والمنطقة ككل، وكذلك على الصعيد العالمي".

وقال الاتحاد الأوروبي أيضا إنه "قلق بشكل متزايد" بشأن تصاعد التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأشار بيان إلى "الدمار المتزايد والتهجير القسري للمدنيين على الجانبين" للحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وأضاف: "لا أحد يستطيع الفوز من صراع إقليمي أوسع. ومن شأن خفض تصعيد الوضع أن يسهم بشكل كبير في تسوية الصراع الأوسع في الشرق الأوسط".

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل ثمانية أشهر تقريبا، هناك مواجهات عسكرية يومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان.

وسقط قتلى من الجانبين وتم إجلاء نحو 150 ألف شخص في البلدين أو غادروا منطقة القتال.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 36 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 82 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية