برلمانية إيطالية: على ميلوني إدانة تصريحات عنصرية ورجعية لمستشارة إقليمية

برلمانية إيطالية: على ميلوني إدانة تصريحات عنصرية ورجعية لمستشارة إقليمية
عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، وداد البقّالي

طالبت برلمانية إيطالية معارضة، بإدانة تصريحات عنصرية خليقة بالعصور الوسطى، صدرت عن مستشارة إقليمية تنتمي لحزبها.

وكانت مستشارة شؤون التعليم والعمل بإقليم فينيتو، إيلينا دوناتزان، المرشحة على قائمة حزب (إخوة إيطاليا) للانتخابات الأوروبية المقبلة، قد قالت، إن “الزواج المختلط بين نساء كاثوليكيات ورجال مسلمين قد يكون عاملا يسهِّل تغلغل الإرهاب الإسلامي” وفق وكالة آكي الإيطالية للأنباء.

وبهذا الصدد، قالت عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي، وداد البقّالي إن “السباق في النزعة العنصرية الجاري بين الجنرال روبرتو ڤانّاتشي وحزب إخوة إيطاليا، يخلق الوحوش”، وإن “على الرئيسة جورجيا ميلوني أن تنأى بنفسها عن الأمر على الفور وتدين هذه الكلمات”.

وذكرت النائبة الديمقراطية، أن “من المثير للصدمة أن من يحكم بلادنا يعمل جنبًا إلى جنب مع أشخاص ينطقون بعبارات عنصرية ومعادية للأجانب، يبدو أنها تأتي من العصور الوسطى”، ثم “فليُعد شخص ما دوناتزان إلى رشدها ويشرح لها في أي قرن نعيش وأننا دولة علمانية تحمي الأقليات، وجمهورية يقوم دستورها على مبدأ عدم التمييز”.

وأشارت البقّالي إلى أن “ما تقوله المستشارة يتجاوز كل الحدود، إنه عنف ضد الأقليات، إهانة لآلاف العائلات والأزواج وللمجتمع المسلم في إيطاليا، لجميع المواطنين ذوي الخلفيات الثقافية المختلفة، وللمؤسسات التي يجب أن تمثلها دوناتزان”، لذلك “وطبقاً لمبدأ الاتساق، ينبغي لها أن تستقيل”.

مكافحة الكراهية والعنصرية

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات والأديان المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أهمية التعليم باعتباره أقوى سلاح لمحاربة العنصرية وتجارة الرقيق، مشيرا إلى أن مشروع الاستعباد الشرير استمر لأكثر من 400 عام، وكان يمثل أكبر حركة هجرة قسرية في تاريخ البشرية.

وأشار إلى أن الخطاب العنصري الذي استخدم في الماضي لتبرير تجارة الرقيق غير الإنسانية، يتشابه مع ما يُستخدم في خطاب الكراهية الذي يعود للظهور من المنادين بتفوق العنصر الأبيض.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية