رئيس COP28 يرحِّب ببيان قادة مجموعة السبع الداعم لـ"اتفاق الإمارات" التاريخي

رئيس COP28 يرحِّب ببيان قادة مجموعة السبع الداعم لـ"اتفاق الإمارات" التاريخي
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر

رحّب وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ببيان قادة مجموعة السبع الصادر عن قمتهم المنعقدة في مدينة بوليا الإيطالية والذي أكد دعمهم الالتزامات والتعهدات الواردة في بنود "اتفاق الإمارات" التاريخي.

 يأتي هذا الدعم بهدف الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، بالتزامن مع تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة للجميع إلى جانب دعمهم مخرجات COP28 التي جاءت استجابةً لنتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، ويؤكد أهمية تعزيز وتسريع الإجراءات المناخية المطلوبة عبر موضوعات "التخفيف" و"التكيف" و"وسائل التنفيذ".

وأشاد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر بهذه المناسبة بالدعوات التي وجهها المجتمعون لتفعيل الالتزام الوارد في "اتفاق الإمارات" برفع سقف الطموح في الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً، وانطلاقاً من ضرورة توفير التمويل اللازم لتحقيق هذا الالتزام، تتضح أهمية وضع هدف جماعي جديد للتمويل المناخي خلال COP29.

ووصف تأييد دول المجموعة لمخرجات COP28 المتعلقة بمجالات الزراعة والنظم الغذائية والصحة بأنه مؤشر واضح على سرعة الالتزام العالمي بتنفيذ هذه النتائج والمخرجات.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: "نتطلع إلى استمرار هذا التأييد من جانب مجموعة السبع، من أجل بناء الزخم اللازم وتحفيز الأطراف لتلبية الحاجة الملحِّة إلى تنفيذ إجراءات عاجلة في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي.. وفيما نترقب انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر القادم في البرازيل فإننا ندعو جميع الدول إلى تقديم نسخ جديدة جريئة وطموحة من المساهمات المحددة وطنياً".

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية