مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال بانزلاقات تربة في قرغيزستان

مقتل 7 أشخاص بينهم أطفال بانزلاقات تربة في قرغيزستان

أعلنت السلطات في قرغيزستان، أمس السبت، أن 7 أشخاص بينهم أطفال لقوا حتفهم في انزلاقات تربة في الدولة الجبلية الواقعة في منطقة آسيا الوسطى والتي تعاني تداعيات تغيّر المناخ.

وقالت وزارة الطوارئ في البلاد "في منطقة نوكات (جنوب)، قضى 7 أشخاص"، موضحة أن بينهم 5 قاصرين ولدوا بين عامي 2008 و2016.

وأكدت الوزارة أنه تم مساء الجمعة إجلاء 1300 شخص على الأقل كانوا يقضون إجازة في هذه المنطقة.

ووقعت المأساة، أمس السبت، بعد أيام قليلة من مقتل طفل يبلغ 5 سنوات في كارثة مماثلة.

وتعاني آسيا الوسطى، وهي منطقة تتأثر بشكل خاص بتغيّر المناخ، فيضانات وانزلاقات تربة وانهيارات ثلجية وحرائق بشكل متواصل.

وأكدت الأمم المتحدة، أنه "في قرغيزستان، يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى أحداث متطرفة أكثر تواترا وشدة، مثل الجفاف، وظروف جوية موسمية لا يمكن التنبؤ بها، وعدد متزايد من الكوارث الطبيعية".

ونقلت وسائل إعلام عن وزارة حالات الطوارئ في نهاية يونيو تأكيدها ارتفاع عدد انزلاقات التربة بنسبة 86 بالمئة بين مارس ويوليو 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأعربت السلطات عن أسفها، قائلة "لا توجد منطقة في البلاد لم تشهد انزلاقات تربة".

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية