«مجلس الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ

«مجلس الوزراء»: مصر من أوائل الدول المستجيبة للمناشدات الدولية للحد من تغير المناخ

ذكر تحليل مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أنَّ مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمناشدات الدولية بشأن الإجراءات المرتبطة بالحد من التغيرات المناخية، وذلك لتأثرها الكبير بتداعياتها على مختلف القطاعات التنموية.

وتابع المركز في تقرير أصدره، أنه حينما اتجهت الدول إلى مبادرات الممرات الخضراء شجعت مصر تلك الإجراءات المستهدفة لتحسين المناخ والبيئة، ولم يقتصر الأمر عند التأييد ولكنها اتخذت عددًا من التدابير في هذا الشأن ولعل أهمها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا خاصة مع شركة ميرسك العالمية لبدء تموين السفن بالميثانول الأخضر على امتداد خط ميرسك الملاحي العالمي، إذ أعلنت مصر نجاحها الفعلي في تزويد سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، وهو ما يمثل أولى الخطى نحو التحول صوب إنشاء الممرات الخضراء.

تموين السفن بالوقود الأخضر

وأشار إلى موافقة مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في اجتماعها الرابع للعام المالي 2023-2024 على توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة وميناء روتردام الهولندي، بشأن الممرات الخضراء، وتتضمن محاور تلك المذكرة: استحداث ممر أخضر لتموين السفن بالوقود الأخضر من سنغافورة إلى روتردام، مرورًا بمواني المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

 وسيصبح بدوره الممر الأخضر الأول من نوعه في آسيا وإفريقيا وأوروبا لتزويد السفن بالوقود الأخضر، كما تضمنت المذكرة تعزيز التعاون في مجالات الوقود الأخضر عبر إنشاء ممر للوقود الأخضر المنتج داخل المنطقة الاقتصادية متجهًا لميناء روتردام كمركز للانطلاق للأسواق الأوروبية.

ولفت إلى تبني هيئة قناة السويس بالفعل مجموعة من الإجراءات لتحويل القناة لممر أخضر، فبدأت تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجين -بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح- بدلًا من الطاقة التقليدية، كما تعمل الهيئة على تحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز بدلًا من الوقود الأحفوري، كما تسعى إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في مجال جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة لقناة السويس، وقد أسفرت تلك الإجراءات عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بنحو 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير الوقود بمقدار 10.3 مليون طن، كما ساهمت قناة السويس الجديدة بتوفير 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.

يذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ "COP 27"، الذي احتضنته مدينة شرم الشيخ المصرية المطلة على البحر الأحمر العام الماضي، مثَّل لحظة محورية في الجهود العالمية لمكافحة هذه الأزمة.

وتحت شعار "التنفيذ من أجل الكوكب"، ضمت نسخة "كوب 27" نحو 35 ألف ممثل من 198 دولة، بهدف تسريع العمل المناخي، بما يتماشى مع أهداف اتفاق باريس.

وركز مؤتمر "COP 27" على الحاجة الملحّة لتنفيذ الإجراءات اللازمة للحد من آثار تغير المناخ، ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك خلافاً لنسخة "COP 26" التي انعقدت في جلاسكو الاسكتلندية، حيث ركزت بشكل أكبر على تحديد الأهداف.

وانعقد مؤتمر شرم الشيخ في خضم تصاعد حالات الطوارئ المناخية، بما في ذلك الفيضانات المدمّرة، وموجات الحر غير المسبوقة، والجفاف الشديد، والعواصف القوية في مختلف أنحاء العالم.

وأدّت هذه الأزمات، إلى جانب التوترات والصراعات الجيوسياسية، إلى تفاقم التحديات التي يواجهها الملايين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الطاقة والغذاء وندرة المياه وارتفاع تكاليف المعيشة.

كما كان أحد الأهداف الأساسية لـ"COP 27"، هو سد الفجوة بين الأهداف الطموحة والإجراءات الملموسة.

وشكلت مخرجات "COP 27" إطاراً عملياً تأسس عليه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية