مصرع شخص جراء إعصار بيريل في سانت فينسنت بمنطقة البحر الكاريبي

مصرع شخص جراء إعصار بيريل في سانت فينسنت بمنطقة البحر الكاريبي

لقي شخص واحد مصرعه جراء الإعصار بيريل الذي ضرب سانت فينسنت والجرينادين في منطقة البحر الكاريبي خلال الساعات القليلة الماضية.

وحذرت السلطات في سانت فينسنت، اليوم الثلاثاء، من احتمال ارتفاع حصيلة القتلى جراء الإعصار، كما تقوم بتقييم حجم الخسائر الناجمة عنه، مشيرة إلى أن الدول الأخرى في منطقة الكاريبي على استعداد لوصول الإعصار، بحسب ما ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وسانت فنسنت هي دولة في سلسلة جزر الأنتيل الصغرى وبالتحديد الجزء الجنوبي من جزر ويندوارد والتي تقع في الطرف الجنوبي للحدود الشرقية لمنطقة البحر الكاريبي حيث يلتقي هذا الأخير مع المحيط الأطلسي.

واشتدت قوة الإعصار "بيريل" اليوم الثلاثاء، ليصبح إعصارا من الفئة الخامسة، وذلك بعدما ضرب بعض الدول في منطقة البحر الكاريبي خلال الساعات القليلة الماضية.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الإعصار تسبب في انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص الذين يقيمون في أماكن إيواء مؤقتة في سانت فينسنت والجرينادين وجرينادا وسانت لوسيا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يضرب إعصار "بيريل" المكسيك نهاية الأسبوع الجاري.

وأضافت أن جرينادا أعلنت حالة الطوارئ، كما فرضت سانت لوسيا إغلاقا وطنيا، بالإضافة إلى إصدار أوامر بإغلاق المدارس والمحال التجارية.

قضية التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي والتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية