دعوة أممية لضمان محاسبة المسؤولين عن إسقاط طائرة ماليزية فوق أوكرانيا
في الذكرى العاشرة للحادث المأساوي
أحيت الأمم المتحدة الذكرى العاشرة للحادث المأساوي لطائرة الخطوط الجوية الماليزية في رحلتها رقم MH17 فوق شرق أوكرانيا، حيث أعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن مشاعر الحزن حيال الضحايا الـ298 الذين فقدوا حياتهم في الحادثة مؤكدا تضامنه الكامل مع أسر الضحايا.
وذكر بيان صحفي منسوب للمتحدث باسم الأمم المتحدة: "تكريما لذكرى الضحايا، يجدد الأمين العام دعوته لجميع الدول لتقديم تعاونها الكامل في هذا الصدد بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2166 الذي اعتُمد عام 2014، لضمان محاسبة المسؤولين عن الحادثة، عقب العمل المهم الذي قام به فريق التحقيق المستقل المشترك"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقُتل جميع ركاب وأفراد طاقم طائرة البوينغ 777 البالغ عددهم 298 شخصًا عندما أصابها فوق شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، صاروخ قدمته روسيا كما يقول المدعون. وكانت الطائرة في الرحلة رقم "MH17"، متوجهة من أمستردام إلى كوالالمبور.
وفرضت محكمة هولندية عقوبة السجن مدى الحياة" على الروسيين إيغور غيركين وسيرغي دوبينسكي والأوكراني ليونيد خارتشينكو الذين أدينوا بالقتل ولعبوا دورا في تدمير الطائرة. وبقي المتهمون الأربعة أحرارًا، ورفضوا حضور المحاكمة التي استمرت عامَين ونصف عام في هولندا وجرت بعد تحقيق دولي.
في المقابل نددت روسيا بالحكم واعتبرته "سياسيا"، وقالت الخارجية الروسية في بيان إن "مجريات ونتيجة العملية القضائية تفيد بأن (القرار) يستند إلى أمر سياسي". وتنفي روسيا أي مسؤولية لها في تدمير الطائرة وتتهم المحكمة الهولندية بأنها تجاهلت عناصر تبرئ في رأيها المدانين الثلاثة.
وقد أدان قرار مجلس الأمن في قراره رقم 2166 إسقاط الطائرة المدنية يوم 17 يوليو 2014 ما أودى بحياة جميع المسافرين وأفراد طاقمها. وأكد قواعد القانون الدولي التي تحظر أعمال العنف التي تمثل تهديدا لسلامة الطيران المدني الدولي وأهمية محاسبة المسؤولين عن انتهاكات هذه القواعد.
وأيد المجلس، في قراره، الجهود الرامية إلى إجراء تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل وفقا للمبادئ التوجيهية التي تنظم الطيران المدني الدولي.