الزعيم الانفصالي كارليس بوتشيمون في كتالونيا بعد 7 أعوام من النفي

الزعيم الانفصالي كارليس بوتشيمون في كتالونيا بعد 7 أعوام من النفي

عاد الزعيم الانفصالي الكتالوني كارليس بوتشيمون، اليوم الخميس، إلى برشلونة بعد 7 أعوام في المنفى متحدثاً خلال تجمع نظم قرب البرلمان أمام آلاف من أنصاره، وفق ما أفاد صحفيو وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بوتشيمون، خلال خطابه بعدما اعتلى منصة أقيمت أمام قوس النصر "تحيا كتالونيا الحرة!"، فيما نادى به أنصاره "رئيساً"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقال الزعيم الانفصالي الكتالوني، "لا أعرف كم من الوقت سيمر قبل أن نتمكن من أن نلتقي مجدداً يا أصدقاء، لكن لا يهم ما سيحدث، عندما نلتقي مجدداً آمل في أن نتمكن من أن نهتف مجدداً بصوت عالٍ ما قلته خلال كلمتي ’تحيا كاتالونيا الحرة‘".

ولا يزال بوتشيمون موضع مذكرة توقيف لدوره في محاولة انفصال أحبطت عام 2017. وكان فر من البلاد للإفلات من ملاحقات قضائية وأمضى 7 أعوام في بلجيكا وفرنسا.

وبعد هذه الكلمة توجه الزعيم الانفصالي مع أنصاره إلى برلمان كتالونيا الذي ينتخب اليوم الرئيس الجديد للسلطة التنفيذية المحلية الاشتراكي سالفادور إيا، وأعلن بوتشيمون مراراً أنه ينوي المشاركة في الانتخاب.

من هو كارليس بوتشيمون؟

كارليس بوتشيمون هو زعيم سياسي كتالوني بارز وواحد من الشخصيات الرئيسية في حركة الاستقلال الكتالونية، وُلد في 29 ديسمبر 1962 في أمير، وهي بلدة صغيرة في إقليم كتالونيا بإسبانيا.

بوتشيمون كان رئيس حكومة كتالونيا من يناير 2016 حتى أكتوبر 2017، خلال فترة رئاسته، نظم استفتاءً على استقلال كتالونيا في 1 أكتوبر 2017، على الرغم من أنه كان محظورًا من قبل الحكومة الإسبانية والمحكمة الدستورية. 

بعد إعلان نتائج الاستفتاء، الذي أظهر تأييدًا كبيرًا للاستقلال (رغم أن نسبة المشاركة كانت منخفضة بسبب مقاطعة المعارضة والضغوط الحكومية)، أعلنت حكومة كتالونيا بقيادة بوتشيمون استقلالًا من طرف واحد عن إسبانيا في 27 أكتوبر 2017.

ردًا على ذلك، قامت الحكومة الإسبانية بتفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني، مما أتاح لها حل حكومة كتالونيا وفرض الحكم المباشر على الإقليم.

وهرب بوتشيمون وعدة أعضاء من حكومته إلى بلجيكا لتجنب الاعتقال من قبل السلطات الإسبانية. منذ ذلك الحين، يعيش بوتشيمون في المنفى ويستمر في نشاطه السياسي من الخارج.

تم إصدار مذكرة اعتقال أوروبية بحقه، لكن بلجيكا ودول أخرى رفضت تسليمه، مما خلق توترات دبلوماسية بين إسبانيا وهذه الدول.

يشغل بوتشيمون حاليًا منصب عضو في البرلمان الأوروبي، الذي منح له بعض الحصانة البرلمانية، رغم أن هذه الحصانة كانت موضوعًا لنقاشات قانونية وسياسية مستمرة.

يمثل بوتشيمون شخصية مثيرة للجدل في إسبانيا، حيث يعتبره البعض بطلاً للقضية الكتالونية، بينما يراه آخرون كشخص يخالف القانون ويتحدى وحدة الدولة الإسبانية.

 

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية