الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثث 6 رهائن في غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثث 6 رهائن في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن العثور في قطاع غزة على جثث 6 رهائن خلال عملية نفذها بالاشتراك مع الاستخبارات الداخلية.

وأوضح الجيش الإسرائيلي، أنها جثث 5 رهائن سبق أن أعلن مقتلهم خلال الأشهر الماضية وهم إليكس دانسيغ وشاييم بيري وياغيف بوشتاب ويورام ميتسغر ونداف بوبلويل، إضافة إلى جثة أبراهام موندر الذي أعلن كيبوتس نير عوز الثلاثاء وفاته، وفق وكالة فرانس برس.

وكانت رهينة سابقة أكدت أن الرهائن الستة كانوا محتجزين معا في نفق بعدما خطفتهم حركة حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إبلاغ عائلات الرهائن القتلى بعد تحليل معلومات استخباراتية وتقرير الطب الشرعي من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول العملية التي جرت في خان يونس في جنوب قطاع غزة.

وقال منتدى عائلات الرهائن والمفقودين في بيان إن استعادة الجثث "يوفر لعائلاتهم الطمأنينة اللازمة ويمنح القتلى الراحة الأبدية".

ودعا المنتدى الحكومة الإسرائيلية إلى ضمان إعادة الرهائن المتبقين إلى إسرائيل في صفقة تجري هذه الأيام مباحثات بشأنها.

وأضاف المنتدى "يجب على الحكومة الإسرائيلية وبمساعدة الوسطاء أن تفعل كل ما في وسعها لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المطروح حاليا على الطاولة".

ويحث الوسطاء المتمثلون بكل من الولايات المتحدة ومصر وقطر، كلا من إسرائيل وحركة حماس على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يساعد في إطلاق سراح الرهائن المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وكان كيبوتس نير عوز قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء وفاة الرهينة أبراهام موندر (79 عاما) والمحتجز في قطاع غزة.

وجاء في بيان "يعلن كيبوتس نير عوز بكثير من الحزن قَتل أبراهام موندر البالغ 79 عاما في الأسر في غزة بعد أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي".

وكان موندر وزوجته وابنته وحفيده قد اقتيدوا رهائن إبان هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وتم إطلاق سراح الزوجة والابنة والحفيدة خلال الهدنة التي أبرمت بين الجانبين في تشرين الثاني/ نوفمبر واستمرت لأسبوع.

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية