ألمانيا تخصص 3.5 مليار يورو لـ"حماية الطبيعة من أجل المناخ"

ألمانيا تخصص 3.5 مليار يورو لـ"حماية الطبيعة من أجل المناخ"

قالت وزيرة البيئة الألمانية شتيفه ليمكه، إنه من المقرر تخصيص أكثر من 3.5 مليار يورو لتمويل برنامج “حماية الطبيعة من أجل المناخ” حتى عام 2028، مؤكدة أن البرنامج هو أكبر تمويل لحماية الطبيعة والمناخ على الإطلاق في ألمانيا وسيظل كذلك، حسب وسائل إعلام ألمانية.

وأضافت: "في ضوء تفاقم أزمة المناخ، يجب علينا أن نحمي الطبيعة حتى تتمكن بدورها من حمايتنا"، موضحة أن الغابات والسهول الفيضية السليمة، والتربة والمستنقعات الصحية، والبحار والمياه النظيفة، والمساحات الخضراء الطبيعية في المدن وفي الريف يمكن أن تعمل على سحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه على المدى الطويل.

وقالت: "إنها أيضا بمثابة حاجز ضد عواقب أزمة المناخ، على سبيل المثال من خلال الحفاظ على المياه في البيئة الطبيعية حتى تقوم بدور تبريدي في الطقس الحار".

وتأتي الأموال المخصصة لبرنامج "حماية الطبيعة من أجل المناخ"، الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي، من صندوق المناخ والتحول (KTF). ويستخدم هذا الصندوق الحكومي الخاص لتمويل مشاريع معنية بتوفير حماية أكبر للمناخ، وكذلك إنشاء المصانع، مثل مصانع أشباه الموصلات.

ووفقا لخطة الصندوق، من المقرر إنفاق حوالي 34.5 مليار يورو في العام المقبل، وهذا أقل بكثير من المبالغ المنفقة هذا العام. ومع ذلك، سيتم تمويل نفقات مشاريع الطاقة المتجددة في المستقبل من الميزانية الأساسية للدولة.

وفي وقت سابق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية