مفوضية اللاجئين تضاعف مساعداتها داخل أوكرانيا ودول الجوار
مفوضية اللاجئين تضاعف مساعداتها داخل أوكرانيا ودول الجوار
أكد المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارش، أنه تمت مضاعفة المساعدات داخل أوكرانيا ودول الجوار مع استمرار فرار الأوكرانيين بسبب الحرب الدائرة، حيث فر أكثر من 4.2 مليون شخص إلى خارج البلاد ونزح 7.1 مليون آخرين داخليًا.
وأوضح "سالتمارش"، أن المفوضية تعمل عن كثب مع السلطات المحلية في أوكرانيا لزيادة قدرة الاستقبال، حيث يتم توزيع المزيد من مواد الإغاثة الأساسية على مراكز الاستقبال والجماعات التي أنشأتها السلطات المحلية لتوسيع قدرتها على استقبال المزيد من النازحين، كما يعمل فريق المنظمة مع السلطات في مواقع مختلفة لتحديد المباني التي تحتاج لتجديد، لتكون بمثابة استقبال أو مراكز جماعية.
وأفاد المتحدث، في مؤتمر صحفي بجنيف، بأن تقديم المساعدات لا يزال يمثل تحديًا في الأجزاء التي تشهد قتالاً نشطًا في البلاد، لافتًا إلى أن المفوضية تواصل السعي للوصول إلى المناطق المتضررة بشدة مثل ماريوبول وخيرسون بالمساعدة المنقذة للحياة كجزء من القوافل الإنسانية المشتركة بين الوكالات، حيث ساهمت في 4 قوافل من هذا القبيل بموجب نظام الإخطار الإنساني، اثنتان إلى سومي وواحدة إلى خاركيف وواحدة إلى سفيرودونيتسك.
وأشار إلى أن اللاجئين الأوكرانيين إلى بولندا يستطيعون الحصول على رقم هوية الدولة البولندية، ولفت إلى أنه تم تسجيل أكثر من 700 ألف لاجئ أوكراني لدى السلطات منهم 94% من النساء والأطفال مما سمح لهم بالحصول على الدعم الصحي والاجتماعي.
وقال سالتمارش إن المفوضية والتي كانت قد أطلقت الخطة الإقليمية الأولية للاستجابة للاجئين في 1 مارس -والتي طالبت بتوفير تمويل يبلغ 550.6 مليون دولار- تقوم بالتنسيق، حيث تعمل الفرق المشتركة بين الوكالات على تطوير خطة إعادة تأهيل إقليمية كاملة تعكس الاحتياجات الحالية، وحيث ستغطي خطة الاستجابة السريعة المنقحة 10 أشهر (مارس - ديسمبر 2022) ويتوقع أن تجمع 110 شركاء، بما في ذلك أكثر من 50 منظمة غير حكومية محلية ومنظمات دينية وأوساط أكاديمية.
بداية الصراع
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.