بعد بلاغ عن عملية خطف كاذبة

اعتداءات واسعة للمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

اعتداءات واسعة للمستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية

اندلعت مواجهات عنيفة بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، في عدة مناطق بالضفة الغربية، عقب بلاغ كاذب عن عملية خطف أحد المستوطنين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوة من الجيش الإسرائيلي بلدة وادي رحال جنوبي بيت لحم، وتمركزها في منطقة البوابة وحارة "دار محمود"، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام.

وأفادت مراسلة "روسيا اليوم" في الضفة الغربية يافا ستيتي، بمقتل فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص المستوطنين الذي اعتدوا على بلدة وادي رحال.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن "المواطن خليل سالم خلاوي (40 عاما) استشهد متأثرا بإصابته برصاص مستعمرين في القرية، إضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين بجروح متوسطة".

وأفاد رئيس مجلس قروي وادي رحال حمدي زيادة، بأن "المستعمرين هاجموا منازل المواطنين قرب مدرسة الذكور، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين".

وأضاف زيادة أن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية لتأمين الحماية للمستعمرين، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق".

ووفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، نفذ "المستعمرون خلال النصف الأول من العام الجاري، 1334 اعتداء في الضفة الغربية، تسببت في استشهاد 7 مواطنين".

وأشارت الوكالة إلى أنه "بمقتل المواطن في بيت لحم، يرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 651 قتيلا".

الحرب على قطاع غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 40 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 92 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

هدنة مؤقتة

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية