الجيش الأمريكي يعلن قتل 15 عنصراً من تنظيم داعش بغرب العراق

الجيش الأمريكي يعلن قتل 15 عنصراً من تنظيم داعش بغرب العراق

أعلنت الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي لمكافحة المتطرفين في العراق وسوريا، أنها نفذت "غارة مشتركة" هذا الأسبوع مع قوات الأمن العراقية في غرب العراق، أدت لمقتل 15 عنصرا من تنظيم داعش وإصابة 7 عسكريين أمريكيين.

وأفادت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) التي يقع الشرق الأوسط ضمن نطاق عملياتها، بأنها نفذت وقوات عراقية "غارة مشتركة في غرب العراق في الساعات الأولى من صباح يوم 29 أغسطس"، مما أسفر "عن مقتل 15 من عناصر داعش"، وفق وكالة فرانس برس.

وذكرت سنتكوم في البيان أن "هذه المجموعة من عناصر تنظيم داعش كانت مسلحة بالعديد من الأسلحة والقنابل والأحزمة المتفجرة"، مضيفة أنه "لا يوجد ما يشير إلى وقوع إصابات بين المدنيين".

وأفاد مصدر دفاعي أمريكي بأن 7 عسكريين أمريكيين أصيبوا في العملية التي لم يتم تقديم تفاصيل بشأنها.

وأوضح المصدر أن خمسة من هؤلاء جرحوا خلال الغارة، بينما أصيب اثنان بسبب سقوطهما، مؤكدا أن حالتهم مستقرة، مشيرا إلى أن أحد الجرحى وأحد المصابين تمّ إجلاؤهما لتلقي العلاج.

واستهدفت هذه العملية "قادة في تنظيم داعش بهدف التعطيل والحد من قدرة التنظيم على التخطيط والتنظيم وتنفيذ هجمات ضد مدنيين في العراق وكذلك ضد المواطنين الأمريكيين والحلفاء والشركاء في كل أنحاء المنطقة وخارجها" وفق بيان سنتكوم.

وأشارت القيادة العسكرية الأمريكية إلى أن "قوات الأمن العراقية تواصل استكشاف موقع الغارة"، مشددة على أن "تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديدا للمنطقة وحلفائنا وكذلك لوطننا".

وقالت "ستواصل القيادة المركزية الأمريكية إلى جانب التحالف وشركائنا العراقيين ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة".

"التطورات الأخيرة"

وأتت العملية في غرب العراق بعد أسبوع من إعلان القوات الأمريكية أنها قتلت قياديا بارزا في تنظيم حراس الدين المرتبط بتنظيم القاعدة، في ضربة نفذتها الجمعة في سوريا.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.

وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.

وأعلن العراق منتصف أغسطس، إرجاء إعلان إنهاء مهمة التحالف، معلّلا ذلك بـ"التطورات الأخيرة" في ظل وضع إقليمي متوتر والخشية من التصعيد.

وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعدد قوات التحالف في العراق، من دون الإعلان عن موعد رسمي لإنهاء مهمتها.

وأفادت وزارة الخارجية العراقية في بيان في 15 أغسطس بأن المباحثات ركزت خلال الأشهر الماضية على "تقييم خطر تنظيم داعش بهدف الوصول إلى موعد نهائي لإنهاء المهمة العسكرية لعملية العزم الصلب (الاسم الرسمي للتحالف)".

وأوضحت أنه "بسبب التطورات الأخيرة، تمّ تأجيل الإعلان عن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق"، ولم يحدد البيان موعدا بديلا لذلك.

وفي أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أمريكية على خلفية دعم واشنطن للدولة العبرية في الحرب.

وردّت الولايات المتحدة مرارا على هذه الهجمات بشنّ ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في سوريا والعراق، كانت أعنفها بعد مقتل 3 جنود أمريكيين في هجوم طال مركزا يتواجدون فيه بشمال الأردن في يناير الماضي.

وبعد تراجع في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى لإصابة 7 أمريكيين.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية