أصابت مبنى سكنياً.. ضربة أوكرانية على موسكو تقتل امرأة وتصيب 3 أشخاص

أصابت مبنى سكنياً.. ضربة أوكرانية على موسكو تقتل امرأة وتصيب 3 أشخاص

أعلنت السلطات الروسية عن مقتل امرأة جراء ضربة بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدفت مبنى سكنيًا في منطقة موسكو، وهي واحدة من الهجمات النادرة التي طالت العاصمة. 

وذكر حاكم منطقة موسكو، أندريه فوروبيوف، أن الضربة وقعت في رامنسكوي وأسفرت عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا، وإصابة ثلاثة آخرين نُقلوا إلى المستشفى، وفق وكالة فرانس برس.

يأتي الهجوم في إطار تصاعد الهجمات بالطائرات المسيّرة على موسكو منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يسفر فيها هجوم عن سقوط ضحايا. 

ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، أسقطت الدفاعات الجوية 144 طائرة مسيّرة أوكرانية، بينها 20 فوق منطقة موسكو.

حالة من الذعر

تحدث السكان المحليون عن حالة من الذعر بعد الانفجار، حيث ذكر ديمتري، أحد سكان المبنى، أنه سمع انفجارًا قويًا، وفرّ مع عائلته خوفًا من الدخان الذي ملأ السلالم. 

من جانبها، عبّرت ليوبوف سبرودوفا، إحدى الساكنات في المبنى المجاور، عن قلقها من تكرار هذه الهجمات، مشيرة إلى عدم كفاية الإجراءات الأمنية.

تسببت الضربة في أضرار كبيرة لحوالي 50 شقة، وتمت السيطرة على الحريق الناتج عنها بسرعة. أدى الهجوم أيضًا إلى تعطيل حركة الطيران في مطارات موسكو، إلا أن القيود رفعت لاحقًا.

على صعيد آخر، واصلت القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة على مدينة كراسنوغوريفكا في منطقة دونيتسك وثلاث بلدات أخرى. 

نقطة استراتيجية

وتُعد كراسنوغوريفكا نقطة استراتيجية وكانت معقلًا مهمًا لقوات كييف، يأتي هذا التقدم بعد سقوط مدن أخرى مثل مارينكا وأفدييفكا، ويعزز من سيطرة موسكو على المنطقة.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الروسي السابق، سيرغي شويغو، أن الهجمات الأوكرانية في منطقة كورسك تهدف إلى تشتيت القوات الروسية، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل. 

وأكد شويغو على أن روسيا تواصل تقدمها في منطقة دونيتسك، مع تحقيق انتصارات جديدة.

في الوقت نفسه، ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بالهجمات الروسية المتكررة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، محذرًا من تأثيرها المدمر على الشعب الأوكراني مع اقتراب فصل الشتاء.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات على عددٍ من الشخصيات الأوروبية والقيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.     


 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية