75 مليون يورو خسائر.. إيطاليا تذبح 60 ألف خنزير بسبب الحمى الإفريقية

أقرت السلطات الصحية الإيطالية ذبح نحو 60 ألف خنزير بسبب انتشار حمى الخنازير الإفريقية، بعد الإعلان عن 24 حالة تفشٍ للعدوى وتأثر مئات المزارع، مع أضرار جسيمة لصادرات لحم الخنزير.

وبسبب حمى الخنازير الإفريقية (ASF) المثيرة للقلق في إيطاليا، تم بالفعل ذبح 60 ألف خنزير في شمال الدولة الواقعة عبر جبال الألب وفقا لصحيفة الجورنال الإيطالية، واضطرت حكومة جورجيا ميلوني إلى تعيين المدير العام لصحة الحيوان، الطبيب البيطري جيوفاني فيليبيني، في منصب مفوض استثنائي بهدف القضاء على أسوأ تفشٍ لحمى الخنازير في إيطاليا منذ الستينيات.

وقال فيليبيني: “تنتشر حمى الخنازير الإفريقية في لومبارديا، وبيدمونت وأيضا في إميليا رومانيا، ولا يمر يوم دون اكتشاف حالة من هذا الوباء الجديد، وعندما يتم العثور على خنزير مريض في المزرعة، يتطلب على الفور ذبحه من أجل عدم انتشار الوباء”.

وأوضح الطبيب البيطري أنه في لومبارديا بشكل خاص سيتم ذبح 1500 حيوان بسبب اكتشاف عدد من الخنازير المريضة في أحد المزارع.

وحظرت وزارة الصحة الإيطالية نقل الخنازير الحية داخل منطقة احتواء تبلغ مساحتها 21 ألف كيلومتر مربع في شمال إيطاليا. وتركت القيود الصارمة لدى مئات المزارعين نحو 700 ألف حيوان لا يريدها أحد، وهو ما يمثل نحو 7 إلى 8% من إنتاج الخنازير السنوي في إيطاليا.

وبحسب بيانات جمعية كونفاجريكلتورا تبلغ الخسائر المباشرة للمربين نحو 75 مليون يورو، وقال المفوض الفلبيني، الذي يحاول تهدئة الذعر: "من الواضح أننا نطلب تضحيات هائلة من المزارعين المتضررين من العدوى، لكن هدفنا هو تقليل الخسائر في أقرب وقت ممكن".

وفي لومباردي، حيث يتم إنتاج 50% من إجمالي إنتاج الخنازير، فإن القلق كبير للغاية لأنه إذا انتشرت حمى الخنازير فستكون كارثة، كما يقول المزارعون.

وتشهد البيانات على الوضع المأساوي المتزايد في المزارع في شمال إيطاليا، وحمى الخنازير غير ضارة للإنسان، ولكنها مميتة للخنازير المنزلية والبرية، ومن بين الخنازير البرية في إيطاليا هناك نحو 8.7 مليون، ويقدر أن ما بين 1 و1.5 مليون خنزير بري يتجولون بحرية في إيطاليا.

حمى الخنازير الإفريقية هو فيروس يصيب الخنازير الداجنة والخنازير البرية على حد سواء. عند إصابة حيوان ما به تنتابه حمى شديدة ونزيف داخلي، أكثر من 90 في المئة من الخنازير المريضة تنفق تحت وطأة هذا الفيروس، ومعظمها في غضون أسبوع واحد. ينتقل المرض من خلال ملامسة الدم المصاب أو سوائل الجسم أو الجثث. ويمكن للفيروس أن يبقى في الجثث من شهور إلى سنوات، لكنه مع ذلك لا يصيب البشر.