"لتسهيل وصول المساعدات".. فولكر تورك يدعو لوقف عاجل لإطلاق النار بالسودان
"لتسهيل وصول المساعدات".. فولكر تورك يدعو لوقف عاجل لإطلاق النار بالسودان
أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، فولكر تورك، عن أمله في أن يشهد السودان وقفًا عاجلاً لإطلاق النار، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي تشهدها البلاد.
وأكد تورك ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستمر، بالإضافة إلى حماية العاملين في المجال الإنساني لضمان قدرتهم على تقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين من النزاع، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
جاءت هذه التصريحات خلال لقاء جمعه مع مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور، النائب العام لجمهورية السودان ورئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في الجرائم والانتهاكات.
وخلال اللقاء، شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان على أهمية ضمان عملية المساءلة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت خلال الصراع في السودان.
وأكد فولكر تورك أن الإفلات من العقاب يجب ألا يكون خيارًا، داعيًا إلى تطبيق مبادئ العدالة والعدالة الانتقالية لضمان حق الضحايا في المحاسبة والإنصاف.
وأعرب عن استعداد مكتب حقوق الإنسان في جنيف لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للسودان في هذا السياق، بهدف تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان.
من جانبه، استعرض مولانا طيفور ما قامت به اللجنة الوطنية السودانية للتحقيق في جرائم الحرب والانتهاكات.
وأوضح أن اللجنة تعمل بشكل مستقل وتضم خبراء قانونيين من عدة وزارات ومؤسسات حكومية، وتركز على التحقيق في الجرائم التي تنتهك القوانين الوطنية والدولية، بما في ذلك تلك المدرجة في الفصل الثامن عشر من القانون الجنائي السوداني، مثل جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والإبادة الجماعية.
وأشار المفوض السامي إلى أن اللجنة تولي اهتمامًا خاصًا لتوثيق هذه الجرائم بهدف تقديم مرتكبيها إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة في مساعي المجتمع الدولي للضغط من أجل تحقيق العدالة في السودان، الذي يعيش أوضاعًا سياسية وأمنية مضطربة.
ويأمل كثيرون أن يؤدي التعاون بين الحكومة السودانية والهيئات الدولية إلى تحقيق السلام الدائم والعدالة الانتقالية، وهو ما يعزز الاستقرار ويعيد الأمل إلى الشعب السوداني.
ورغم هذه الجهود، يبقى تحدي الوصول إلى وقف إطلاق النار الفعلي ومعالجة تداعيات النزاع المستمرة أكبر التحديات التي تواجه السودان في هذه المرحلة.