بسبب موقفيهما من الهجرة والإجهاض.. بابا الفاتيكان: ترامب وهاريس "ضد الحياة"

بسبب موقفيهما من الهجرة والإجهاض.. بابا الفاتيكان: ترامب وهاريس "ضد الحياة"

في حديث غير مسبوق، علّق بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، على السباق الرئاسي الأمريكي، معتبراً أن كلا المرشحين للرئاسة، دونالد ترامب وكامالا هاريس، يتبنيان مواقف تتعارض مع قيم "الحياة". 

وجاءت تصريحات البابا فرنسيس خلال عودته إلى روما بعد جولة في آسيا استمرت 12 يوماً، حيث تحدث بصراحة مع الصحفيين عن القضايا التي تهم المجتمع الأمريكي والعالم، متطرقا إلى قضايا الهجرة والإجهاض، وفق وكالة فرانس برس.

في إشارة إلى سياسات ترامب المناهضة للهجرة، قال البابا إن "الشخص الذي يتخلص من المهاجرين" يتعارض مع مبادئ الإنسانية، واصفاً رفض الترحيب بالمهاجرين أو منعهم من العمل بالخطيئة الخطيرة. 

وفي المقابل، انتقد دعم كامالا هاريس للحق في الإجهاض، مشيراً إلى أن "الشخص الذي يقتل الأطفال" لا يمكن اعتباره مدافعاً عن الحياة.

وتُعد هذه التصريحات بمثابة دعوة للتفكير العميق للأمريكيين الذين يتجهون نحو انتخابات حاسمة في نوفمبر. 

وبالرغم من أن البابا أكد أنه ليس أمريكياً ولن يصوت، فإنه شدد على أهمية اتخاذ القرار بناءً على ضمير الفرد، مضيفاً: "علينا أن نختار أهون الشرين.. من هو الأقل شراً؟ تلك السيدة أم ذلك الرجل؟".

ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، لطالما اتخذ موقفاً صارماً تجاه المهاجرين غير الشرعيين، متعهداً بترحيلهم في إطار حملته الانتخابية. 

من جهة أخرى، فتح الطريق في عام 2022 لإلغاء حكم المحكمة العليا الأمريكية في قضية "رو ضد وايد" التي كانت تمنح النساء الأمريكيات الحق في الإجهاض. 

وفي المقابل، تعهدت كمالا هاريس، نائبة الرئيس والمرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، بإعادة هذا الحق الذي تعتبره أساسياً في حملتها.

تصريحات البابا فرنسيس تلقي الضوء على معضلة أخلاقية كبرى يعيشها الناخب الأمريكي في ظل انقسام سياسي حاد، وتطرح تساؤلاً هاماً حول القيم التي يجب أن تُشكل مواقف المرشحين في قضايا الحياة والموت، وحقوق الإنسان، والهجرة.

 



ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية