شركة بلغارية توفر الكتب المدرسية على الإنترنت "مجاناً" للاجئين الأوكرانيين

شركة بلغارية توفر الكتب المدرسية على الإنترنت "مجاناً" للاجئين الأوكرانيين

بدأت شركة "يتل" البلغارية في توفير الوصول المجاني إلى المواد التعليمية والكتب المدرسية على الإنترنت، للأطفال الذين فروا من أوكرانيا، وفقا لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".

ودعت "رايتس ووتش" مزودي خدمات الاتصالات الأوروبيين الآخرين أن يحذوا حذو شركة "يتل" البلغارية، مؤكدة أنه إذا فعل مزودو الاتصالات الأوروبيون الآخرون الشيء نفسه، فسيقدمون إغاثة تعليمية فورية لملايين الأطفال الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقالت باحثة حقوق الطفل والتكنولوجيا في هيومن رايتس ووتش، هاي جونغ هان: "إن منح الأطفال حرية الوصول إلى الكتب المدرسية والمواد التعليمية المألوفة بلغتهم الخاصة، سيوفر بعض الراحة للأطفال النازحين والمنكوبين وأولياء أمورهم، وسيكون مؤقتًا بمثابة حل متنقل للعائلات التي تفر إلى بر الأمان".

وبعد 6 أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا، نزح أكثر من 4.5 مليون طفل من منازلهم، بما في ذلك أكثر من مليوني طفل فروا من البلاد وأصبحوا لاجئين.

وإذا تبنى المزيد من مزودي الاتصالات الأوروبيين هذه الجهود، فيمكنهم المساعدة في حماية تعليم الأطفال في المراحل الأولى من حالة الطوارئ هذه، حيث تعمل البلدان المضيفة على ضمان وصول الأطفال الفارين من أوكرانيا إلى المدرسة.

وبينما فتحت الدول الأوروبية مدارسها للأطفال اللاجئين، يواجه الأطفال تحديات في تعلم منهج مختلف بلغة جديدة، مع قرب نهاية العام الدراسي، لذلك فإن الوصول المجاني إلى المواد التعليمية الأوكرانية من شأنه أن يوفر جسراً لمثل هذا التعليم الرسمي في بلدان اللجوء.

وقالت هان: "لقد علمت الأزمات الإنسانية الماضية والحالية العالم أنه عندما يفقد الأطفال إمكانية حصولهم على التعليم، فإنهم يخاطرون بفقدان مستقبلهم، يمكن لمقدمي خدمات الاتصالات المساعدة في وقف نزيف مستقبل الأطفال اليوم".

نزح 4.3 مليون طفل أوكراني، أي أكثر من نصف عدد الأطفال البالغ عددهم 7.5 مليون طفل، خلال شهر واحد من الحرب التي بدأتها روسيا في أوكرانيا 24 فبراير الماضي، ويشمل هذا أكثر من 1.8 مليون طفل عبروا إلى البلدان المجاورة لاجئين، و2.5 مليون نازحين داخل أوكرانيا. بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية