فنلندا تخصص 28.3 مليون دولار لتخفيف انعدام الأمن الغذائي في 11 دولة

خصصت فنلندا 26.1 مليون يورو (نحو 28.3 مليون دولار) للمنظمات المحلية والدولية، من أجل استجابتها الإنسانية في بلدان مثل الصومال وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال بيان صادر عن الحكومة الفنلندية، اليوم الأربعاء، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت غالبية القمح والشعير وزيت الطعام في العالم تأتي من كلا البلدين، إن النقص في الحبوب وارتفاع الأسعار الناجمين عن الحرب مؤلمان بشكل خاص للبلدان النامية التي يعتمد أمنها الغذائي على واردات هذه الأغذية.

وتقول مديرة وحدة المساعدة الإنسانية في وزارة الخارجية، لوراتويولا ليتينين: "على سبيل المثال، تستورد الصومال 90% من حبوبها، نصفها يأتي من أوكرانيا، وتفاقم الوضع بسبب الجفاف طويل الأمد، وهذا هو السبب في أن البلاد على شفا المجاعة".

ويواجه الصومال أخطر وضع منذ 40 عامًا: نصف سكانه بحاجة إلى مساعدة إنسانية، يستخدم الدعم الفنلندي لتوزيع الوجبات والمساعدات النقدية لمن هم في أمس الحاجة إليها والمكملات الغذائية للأطفال والأمهات.

وبالإضافة إلى الصومال، هناك حاجة إلى المساعدة الإنسانية في العديد من البلدان الأخرى، التي لا تتصدر الأزمات والنزاعات التي طال أمدها عناوين الأخبار.

وتساعد المساهمة الفنلندية، في عمل منظمات المجتمع المدني الفنلندية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) في المساعدة الإنسانية إلى 11 دولة.

وتضم هذه الدول: بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإسواتينا وإثيوبيا ومولدوفا وموزمبيق وميانمار والساحل والصومال وسوريا واليمن، ويتم توجيه الغالبية إلى سوريا.

وتُكمل قرارات التمويل الفنلندية (الأخيرة) التمويل الإنساني الذي منحته بالفعل في وقت سابق من العام الحالي، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث منحت فنلندا ما مجموعه 8.2 مليون يورو (نحو 8 ملايين و867 ألف دولار) كتمويل إنساني للمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في أوكرانيا.

وتم منح 3 ملايين يورو (نحو 3 ملايين 244 ألف دولار) لمساعدة الناس في أفغانستان، في يناير، ومنحت فنلندا ما مجموعه 27.5 مليون يورو (نحو 30 مليون دولار) كتمويل أساسي لوكالات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر مما يسمح لها بتقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها والتخطيط لأنشطتهم بمرونة.

وفقًا لسياسة فنلندا الإنسانية، يمكن منح التمويل لوكالات الأمم المتحدة والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر و7 منظمات فنلندية تفي بمتطلبات الشركاء الإنسانيين التي حددها الاتحاد الأوروبي.