«تشويه سمعة الجيش».. السجن 5 سنوات لروسي انتقد غزو أوكرانيا

«تشويه سمعة الجيش».. السجن 5 سنوات لروسي انتقد غزو أوكرانيا

 

أمر القضاء الروسي، الثلاثاء، بسجن مواطن لمدة خمس سنوات لانتقاده الهجوم على أوكرانيا في معرض رده على سؤال طرحه عليه صحفي في الشارع.

وبحسب تقرير نشرته وكالة تاس للأنباء، تمت إدانة يوري كوخوفيتس (38 عاما) في نهاية أبريل الماضي بتهمة "تشويه سمعة الجيش" وحُكم عليه بخمس سنوات من الأشغال التصحيحية وأخلي سبيله، لكن النيابة استأنفت هذا القرار وطالبت بعقوبة أشد.

وبعد نظر الاستئناف قررت محكمة مدينة موسكو، اليوم الثلاثاء، تغيير القرار الصادر بحق يوري كوخوفيتس والحكم عليه بالسجن خمس سنوات في معسكر إصلاحي، وتم توقيف المتهم في قاعة المحكمة.

منذ اندلاع الحرب على أوكرانيا حُكم بالسجن على مئات المعارضين والنشطاء والمدنيين الروس بسبب تعبيرهم عن معارضتهم للهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، إلا أن الحكم الأخير الصادر اليوم هو نتيجة ملاحقات قضائية تطلق للمرة الأولى بحق شخص على خلفية ردّه على أسئلة صحفيين.

وكان المحكوم عليه كوخوفيتس رد بعفوية على سؤال طرحته محطة "راديو فري يوروب/ راديو ليبرتي" على مارة في موسكو في يوليو 2022، ووجّه انتقادات للسلطات وكذلك للهجوم على أوكرانيا.

ولدى خروجه من محطة لقطار المترو، اتّهم في معرض رده على سؤال طُرح عليه عسكريين روسيين بأنهم "قتلوا من دون سبب" مدنيين في بوتشا، البلدة الأوكرانية التي عُثر فيها على جثث مدنيين قتلوا في أبريل 2022، في عمليات نسبت إلى القوات الروسية.

وأوقفت الشرطة كوخوفيتس في بادئ الأمر ثم أخلت سبيله بعدما فرضت عليه غرامة محدودة، لكن قضيته أعيد تقييمها بناء على تهمة أضيفت إلى القانون الجنائي في مطلع النزاع أدين بموجبها آلاف الروس، وحكم على بعض منهم بالحبس لمدد طويلة.

والغالبية الساحقة من المعارضين إما فروا من البلاد وإما في السجون.

وأبرز هؤلاء أليكسي نافالني الذي توفي في ظروف غامضة في سجنه في المنطقة القطبية.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية