«تداعيات خطيرة».. بوريل يحذر من توسع الصراع مع استمرار الحرب في غزة

في تصريحات تعكس القلق الدولي المتزايد إزاء التصعيد في غزة، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، من التداعيات الخطيرة لاستمرار غياب وقف إطلاق النار.

وشدد بوريل خلال مؤتمر صحفي له، أن كل يوم يمر دون تحقيقه يعرض حياة المدنيين والرهائن لخطر متزايد، كما يزيد من احتمالات اندلاع صراع إقليمي قد يتسبب في تفاقم الوضع المتوتر، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

تصريحات بوريل جاءت في أعقاب حادث مأساوي وقع في لبنان، حيث لقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم وأصيب 2750 آخرون نتيجة انفجار هائل. 

الانفجار الذي استهدف أجهزة اتصال في مناطق عدة من لبنان، بما في ذلك مواقع لحزب الله، تسبب في حالة من الذعر والقلق إزاء ما يمكن أن يحدث لاحقًا في منطقة تشهد تصعيدًا متزايدًا. 

وأكد بوريل أنه سيعمل على جمع المزيد من المعلومات من العاصمة اللبنانية بيروت، التي كان قد غادرها قبل وقت قصير، وفق وكالة أسوشيتد برس".

مخاوف من توسع النزاع

ما يزيد من حدة التوترات هو أن الانفجار جاء في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد المخاوف من احتمال امتداد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى لبنان، وهي سيناريوهات تعززها المخاوف من تدخل أطراف إقليمية أخرى. 

لم يستبعد بوريل هذا الاحتمال، قائلاً: "من المؤكد أن هناك احتمالا لانتقال الحرب إلى لبنان"، مشيرًا إلى الهشاشة الكبيرة التي تعيشها المنطقة في هذه المرحلة.

ورغم أن الدعوات إلى وقف إطلاق النار تتزايد، فإن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كان واضحًا في عدم قدرته على تقديم إطار زمني دقيق لتحقيق ذلك.

خطة بايدن

وأوضح بوريل، قائلاً: "الرئيس بايدن قدم خطة لوقف إطلاق النار، وكان الجميع يتوقعون الاتفاق عليها بسرعة، لكنني لا أستطيع التنبؤ بما سيحدث في الأيام أو الأسابيع المقبلة". 

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أهمية استمرار الضغوط الدبلوماسية من قبل جميع الأطراف الفاعلة على الأرض للوصول إلى اتفاق يُنهي النزاع ويعيد الهدوء إلى المنطقة.

يأتي هذا في وقت تواجه فيه المنطقة خطر تحول المواجهة إلى نزاع إقليمي أوسع، وهو سيناريو مرعب للدول المجاورة التي تعاني بالفعل من أوضاع غير مستقرة.