«اقتحموا المطار».. متطرفون يتبنون هجوماً مسلحاً في مالي
«اقتحموا المطار».. متطرفون يتبنون هجوماً مسلحاً في مالي
شهدت العاصمة المالية باماكو، أمس الثلاثاء، هجوماً نوعياً نفذته جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة، حيث سيطر مقاتلوها لفترة وجيزة على أجزاء من المطار الدولي في عملية غير مسبوقة منذ سنوات.
وأعلنت الجماعة المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي استهدف المطار العسكري ومركز تدريب الدرك المالي في وسط العاصمة، وأدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، بما في ذلك تدمير عدة طائرات عسكرية، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
تداولت قنوات مرتبطة بالجماعة مقاطع فيديو تُظهر مسلحين يجوبون المطار ويطلقون النار على الجناح الرئاسي، وسط تصاعد دخان كثيف من طائرة يُعتقد أنها تابعة للأسطول الرسمي، والتي أُشعلت فيها النيران.
أقرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية بوقوع "بعض الخسائر في الأرواح"، وخاصة في صفوف طلاب كلية الدرك، مؤكدة أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية في منطقة المطار.
ورغم الخسائر، أعلن الجيش المالي أن الوضع أصبح "تحت السيطرة"، وأن عمليات التمشيط مستمرة في المنطقة.
جثث متفحمة
أظهرت لقطات متداولة جثثاً متفحمة، تم تقديمها على أنها تعود لمهاجمين أو لعناصر من قوات الدرك. ومع استمرار إطلاق النار حتى بعد الظهر، كانت هناك حالة من الارتباك في العاصمة، وهي منطقة عادةً ما كانت في مأمن من الهجمات الجهادية منذ عام 2016.
وأثار الهجوم تساؤلات حول مدى فاعلية السلطات المالية في التعامل مع التهديدات الجهادية، رغم تصريحاتها المتكررة عن تحقيق تقدم في هذا الملف.
تحالفات عسكرية
وتجدر الإشارة إلى أن مالي، التي شهدت انقلابين عسكريين في السنوات الأخيرة، تحولت في تحالفاتها العسكرية والسياسية نحو روسيا بعد إنهاء شراكتها مع فرنسا في عام 2022.
مع استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها البلاد، يبقى الوضع في مالي غير مستقر، وسط تحالفات جديدة مع بوركينا فاسو والنيجر تحت مظلة "كونفدرالية دول الساحل".