«في ذكرى مهسا أميني».. خمس دول تدين القمع الإيراني وتدعم حقوق المرأة
«في ذكرى مهسا أميني».. خمس دول تدين القمع الإيراني وتدعم حقوق المرأة
أعربت خمس دول غربية عن إدانتها للإعدامات والقمع من قبل النظام الإيراني مؤكدة دعمها للشعب الإيراني في نضاله من أجل الحرية، تزامنًا مع الذكرى السنوية الثانية لوفاة مهسا أميني.
وأكد وزراء خارجية الدول الخمس (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا) -في بيان مشترك- أهمية وفاة مهسا أميني المأساوية على يد شرطة الأخلاق الإيرانية، وأنها كانت الشرارة التي أشعلت حركة احتجاجية وطنية تقودها النساء والفتيات.
دعم النساء والفتيات
وقالت الدول الخمس: “نقف بجانب النساء والفتيات في إيران، وبجانب المدافعين عن حقوق الإنسان الإيرانيين، في نضالهم اليومي المستمر من أجل حقوق الإنسان والحريات الأساسية.. فخلال القمع الوحشي من قبل قوات الأمن الإيرانية في عامي 2022 و2023، قتل ما لا يقل عن 500 شخص وتم اعتقال أكثر من 20,000 شخص".
ونوه الدول في البيان المشترك إلى نتائج بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، قائلاً: "لا تزال النساء والفتيات يواجهن قمعًا شديدًا في إيران وقد عززت الحكومة الإيرانية بنيتها التحتية الرقابية لاعتقال واحتجاز وفي بعض الحالات تعذيب النساء والفتيات بسبب أنشطتهن السلمية.. إن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان ضد المتظاهرين ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. ولم تقم الحكومة الإيرانية حتى الآن بمعالجة هذه الاتهامات ولم تتعاون مع هذا التفويض المعترف به دوليًا".
محاسبة النظام الإيراني
واختتمت الدول الخمس بيانها بالتأكيد على ضرورة محاسبة النظام الإيراني: “إن الزيادة الأخيرة في الإعدامات، التي أجريت في الغالب دون محاكمة عادلة، كانت صادمة، وندعو الحكومة الإيرانية إلى وقف انتهاكات حقوق الإنسان على الفور.. سنواصل جهودنا لمحاسبة الحكومة الإيرانية واستخدام جميع الأدوات المتاحة لتعزيز مساءلة منتهكي حقوق الإنسان، بما في ذلك من خلال العقوبات وقيود منح التأشيرات".
البيان المشترك يعكس موقفًا موحدًا لهذه الدول ضد تصرفات النظام الإيراني، ويبرز التزام المجتمع الدولي المستمر بدعم حقوق الإنسان للنساء والفتيات الإيرانيات، كما يؤكد ضرورة معالجة الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في إيران، وحاجة المجتمع العالمي إلى اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة السلطات الإيرانية.
قمع وعنف
وتسبب مقتل الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر 2022، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية، في احتجاجات واسعة على مدار عدة أشهر في حين استمرت القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.
ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.
وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.
ولقي ما لا يقل عن 527 شخصا حتفهم في إيران منذ بداية المظاهرات المناهضة للحكومة والتي امتدت لتشمل 160 مدينة خارج العاصمة طهران وذلك وفقا لتقرير بوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.
وقالت الوكالة إن من بين القتلى 71 قاصرا، وبالإضافة إلى الـ527 القتلى، لقي 70 من أفراد الشرطة والقوات الأمنية الأخرى حتفهم أيضا.