«مع استمرار تفاقم الوضع».. «الهجرة الدولية»: نزوح 2633 أسرة يمنية خلال 2024
«مع استمرار تفاقم الوضع».. «الهجرة الدولية»: نزوح 2633 أسرة يمنية خلال 2024
أفادت منظمة الهجرة الدولية بأن عدد الأسر النازحة في اليمن ارتفع خلال العام الجاري ليصل إلى 2633 أسرة، ما يعادل نحو 15,798 فردًا، وهو ما يعكس استمرار التدهور في الوضع الإنساني في البلاد.
قامت المنظمة الدولية من خلال مصفوفة تتبع النزوح برصد نزوح 86 أسرة خلال الأسبوع الماضي، أي ما يعادل 516 فردًا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأشارت المنظمة إلى أن معظم حالات النزوح المسجلة خلال الأسبوع الأخير من محافظة لحج جنوب اليمن، إضافة إلى محافظات أخرى مثل مأرب والحديدة والمحويت.
واستقرت غالبية الأسر النازحة في محافظات لحج وتعز ومأرب والحديدة والضالع.
النزاع في اليمن
يعيش اليمن في ظل حرب مستمرة منذ عدة سنوات، بدأت بين الحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي وميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، وقد تسببت الحرب في أزمة إنسانية حادة ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص داخل البلاد.
ويرجع النزوح الجماعي للأسر اليمنية إلى استمرار الصراع المسلح بين الأطراف المتحاربة في البلاد، إضافة إلى الغارات الجوية والاشتباكات التي تشهدها مناطق مختلفة، خاصة في محافظات مأرب ولحج والحديدة التي تعتبر ساحات مواجهات عنيفة.
تؤدي هذه الأوضاع إلى تدمير البنية التحتية وفقدان الأسر لمساكنها، ما يدفعها إلى النزوح بحثًا عن الأمان والمساعدات الإنسانية.
التحديات الإنسانية
مع استمرار النزاع، تعاني الأسر النازحة من أوضاع إنسانية صعبة، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، إضافة إلى صعوبات في الحصول على مأوى آمن.
ويزيد هذا النزوح يزيد من الضغط على المجتمعات المستضيفة، التي تعاني هي الأخرى من تدهور في الأوضاع المعيشية بسبب الحرب.
وتلعب المنظمات الدولية، مثل منظمة الهجرة الدولية والأمم المتحدة، دورًا مهمًا في تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك توفير المأوى والغذاء والخدمات الصحية للنازحين، ومع ذلك، فإن استمرار القتال يعوق وصول هذه المساعدات إلى العديد من المناطق المتضررة.
توقعات بتفاقم الوضع
وفي ظل غياب حلول سياسية جذرية للأزمة اليمنية، من المتوقع أن تستمر حالات النزوح، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد.
وتسعى المنظمات الإنسانية الدولية إلى تعزيز جهودها لتقديم الدعم للأسر النازحة، لكن التحديات الميدانية الناجمة عن الأوضاع الأمنية تظل عقبة كبيرة أمام تحقيق ذلك.