الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يمنحان الهوية الوطنية لنحو 17 ألف مواطن بجنوب السودان
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يمنحان الهوية الوطنية لنحو 17 ألف مواطن بجنوب السودان
ساهمت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي في إصدار بطاقات هوية وطنية لأكثر من 17400 مواطن جنوب سوداني، ضمن مشروع مشترك لدعم مديرية السجل المدني والجنسية وجواز السفر والهجرة.
ووفقا لبيان نشرته المفوضية، الخميس، احتفل مسؤولون دوليون ومحليون بهذا الإنجاز في مدينة ياي، حيث وزعت الوثائق القانونية لمئات المواطنين، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة لخطر انعدام الجنسية.
تعزيز الهوية القانونية
أثمر المشروع عن تحسينات ملموسة في مناطق عودة اللاجئين، بما في ذلك مقاطعات موروبو، لاينيا، ياي، وكاجو كيجي بولاية وسط الاستوائية، حيث مكنت بطاقات الهوية الوطنية المستفيدين من الوصول إلى الحقوق والخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والتوظيف.
واعتبر ممثل الاتحاد الأوروبي، السفير تيمو أولكونين، هذا الإنجاز خطوة أساسية لبناء مجتمع متماسك ومستقر، مشددًا على أهمية الوثائق المدنية كحق أساسي يضمن الاعتراف القانوني للمواطنين ويتيح لهم الفرص الأساسية.
مواجهة خطر انعدام الجنسية
وأكد مساعد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، رؤوف مازو، أهمية المشروع في تقليل خطر انعدام الجنسية، خاصة مع عودة اللاجئين من السودان وكينيا وأوغندا، وأوضح أن كثيرًا من العائدين لم يعيشوا قط في جنوب السودان، ما يجعلهم عرضة لفقدان الهوية القانونية.
جاء الحفل بعد أسابيع من انضمام جنوب السودان لاتفاقيتي انعدام الجنسية، ما يعكس التزام الحكومة بتعزيز التوثيق المدني وإدماج العائدين.
الشركاء الدوليون
أشاد المدير العام للتوثيق المدني في جنوب السودان، سيمون ماجور، بالدعم الدولي الذي عزز قدرة الحكومة على تقديم الخدمات. وأضاف أن بطاقات الهوية الوطنية تمثل حجر الزاوية للوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز التنمية الوطنية.
وفي سياق متصل، أبرز الاتحاد الأوروبي دوره في تمويل مشروع النهج المتكامل 2023-2025، الذي يدعم التوثيق المدني، والتعليم، وسبل العيش، والتخفيف من العنف القائم على النوع الاجتماعي في مناطق ياي الكبرى وتوريت وواو.
استدامة طويلة الأمد
تعهدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي بمواصلة العمل لدعم النازحين وعديمي الجنسية في جنوب السودان، وأكد مازو أهمية التحول من الاعتماد على المساعدات الإنسانية إلى تحقيق الاستدامة والاعتماد على الذات، عبر مشروعات تدعم السلام والتنمية طويلة الأمد.