«صدامات عشائرية».. مقتل 11 شخصاً في اشتباكات بالكونغو

«صدامات عشائرية».. مقتل 11 شخصاً في اشتباكات بالكونغو

أسفرت صدامات عشائرية في إقليم إيتوري شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية عن مقتل 11 شخصًا، وذلك بعد تجدد الاشتباكات بين عشيرتين متنافستين. 

اندلعت هذه الاشتباكات بين يومي الأحد والثلاثاء بعد فترة من الهدوء النسبي في المنطقة، وفقًا لما أفادت به مصادر محلية وعسكرية، أمس الأربعاء، ونقلته وكالة فرانس برس.

وفقًا لشهادات من سكان مدينة جينا الواقعة في منطقة دجوغو، بدأت الصدامات ليل الأحد عندما قام أفراد من ميليشيا زائير، التي تأسست في عام 2019 وتدّعي الدفاع عن عشيرة هيما، بقتل أحد أفراد عشيرة ليندو. 

وتتصارع عشيرة هيما، المؤلفة أساسًا من رعاة رحّل، وعشيرة ليندو التي ينتمي معظم أفرادها إلى المزارعين الحضر، منذ زمن على السيطرة على الأراضي في المنطقة.

هجمات انتقامية

ردًا على هذا الهجوم، قامت ميليشيا كوديكو (التعاونية من أجل تنمية الكونغو)، التي تدّعي الدفاع عن مصالح عشيرة ليندو، بتنفيذ هجوم انتقامي في منطقة فاتاكي. 

أسفر الهجوم عن مقتل سبعة أطفال وثلاثة بالغين، وجميع الضحايا ينتمون إلى عشيرة هيما.

وأكد مصدر إغاثي في تصريحات لوكالة فرانس برس، أنه تم دفن عشر جثث في قبر جماعي في فاتاكي، ستة منها من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال، والأربعة الآخرون من عائلة أخرى بينهم ثلاثة أطفال.

صراعات مستمرة 

تشهد منطقة إيتوري، وهي واحدة من أكثر المقاطعات اضطرابًا في شرق الكونغو، صراعات مستمرة بين ميليشيات عشائرية مختلفة، من بينها ميليشيا كوديكو وجماعة زائير. 

أدت هذه النزاعات الدامية إلى مقتل آلاف المدنيين وتشريد أعداد كبيرة من السكان، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

ويعكس استمرار الصدامات في إيتوري، حجم التوترات العشائرية العميقة في البلاد، والتي ترتبط بالسيطرة على الأراضي وموارد المنطقة. 

كما يعزز الحاجة الملحة إلى جهود دولية ومحلية لحل هذه النزاعات ومنع المزيد من تصعيد العنف.


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية