«مع استمرار المعارك».. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تصاعد العنف بدارفور

«مع استمرار المعارك».. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من تصاعد العنف بدارفور

حذّر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، من أن أرواح مئات الآلاف من الأشخاص في مدينة الفاشر، الواقعة في غرب السودان، مهددة بسبب القتال العنيف الدائر في المدينة والتي تتعرض لحصار من جانب قوات الدعم السريع. 

تأتي هذه التحذيرات من جانب الأمم المتحدة وسط تصاعد حدة النزاع في إقليم دارفور، وفق وكالة "فرانس برس".

تجددت المعارك العنيفة في الفاشر يوم السبت، حيث شنت قوات الدعم السريع هجومًا للسيطرة على المدينة، والتي تعد الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لم تقع تحت سيطرة هذه القوات رغم حصارها منذ مايو الماضي. 

تشهد المدينة، التي تقع في جنوب غرب السودان، وضعًا متأزمًا مع تصاعد النزاع الذي يهدد المدنيين وتسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية.

أزمة إنسانية متفاقمة

في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي، أشارت مارثا بوبي، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، إلى أن "مئات الآلاف من المدنيين العالقين في الفاشر يواجهون الآن مخاطر عنف جماعي". 

وأضافت بوبي، أن المعارك التي تمتد عبر أنحاء المدينة تعرّض هذه الفئات الضعيفة، بما في ذلك العديد من النازحين الذين يعيشون في مخيمات ضخمة قرب الفاشر، لخطر متزايد.

من جهتها، قالت جويس مسويا، القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن الفاشر شهدت استهدافًا للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات ومخيمات النازحين. 

وأكدت أن "مئات الآلاف من الأشخاص يواجهون تهديدًا وشيكًا، بما في ذلك أكثر من 700 ألف نازح في الفاشر ومحيطها"، مشيرة إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى بين النساء والأطفال.

دعوة لحماية المدنيين

الأزمة في السودان قد أودت بحياة عشرات الآلاف وشرّدت الملايين، ما تسبّب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حسب ما أفادت الأمم المتحدة. 

وفي بداية سبتمبر الجاري، دعا خبراء من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى "نشر فوري" لقوة "مستقلة ومحايدة" لحماية المدنيين، وهو طلب رفضه قادة السودان.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء طرفي النزاع في السودان إلى استئناف المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023. 

وقد خلّفت هذه الحرب عشرات الآلاف من القتلى ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.

التحديات الإنسانية والدولية

تشير هذه التطورات إلى أزمة إنسانية متفاقمة تتطلب تدخلًا عاجلاً من المجتمع الدولي، في ظل استمرار النزاع وتصاعد العنف، من الضروري أن تتخذ الدول ذات النفوذ خطوات فعّالة لتجنب تفاقم الوضع وزيادة معاناة المدنيين. 

وترى الأمم المتحدة أن الوضع في السودان يستدعي أن تكون حماية المدنيين وإنهاء الصراع أولوية قصوى على الساحة الدولية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية