«أثارت القلق».. دراسة: الأدوية الجديدة للصداع النصفي ليست أفضل من التقليدية

«أثارت القلق».. دراسة: الأدوية الجديدة للصداع النصفي ليست أفضل من التقليدية

في ظل معاناة الملايين حول العالم من الصداع النصفي، أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "بريتيش ميديكال جورنال"، اليوم الخميس، أن العلاجات الحديثة التي تم تطويرها لتخفيف الألم المصاحب لنوبات الصداع النصفي لا تقدم فائدة كبيرة مقارنة بالمسكنات التقليدية.

وتعتبر هذه النتائج مصدر قلق للأشخاص الذين يعانون من هذا المرض المزمن الذي يعصف بحياة أكثر من مليار شخص على مستوى العالم، حيث يمكن أن تعيق نوبات الصداع النصفي حياتهم اليومية بشكل كبير وتحد من قدرتهم على القيام بالأنشطة العادية، وفق وكالة "فرانس برس".

تخفيف المعاناة

وبالنسبة للعديد من مرضى الصداع النصفي، فإن البحث عن علاج فعال يمكن أن يكون بمثابة رحلة مؤلمة ومتعبة. 

ويتوقع هؤلاء المرضى أن تكون الأدوية الحديثة، مثل "ريميجيبانت" و"لاسميديتان"، بمثابة أمل جديد يخفف من معاناتهم التي غالبًا ما تكون مصحوبة بالغثيان والحساسية للضوء والصوت. 

وخلصت الدراسة إلى أن هذه الأدوية، رغم تكلفتها العالية، لم تكن أكثر فاعلية من الأدوية الأقدم مثل "إليتريبتان" و"سوماتريبتان"، التي كانت توفر راحة أكبر لهؤلاء المرضى لسنوات.

آثار جانبية

ورغم أن بعض المرضى قد يعانون من آثار جانبية مرتبطة بأدوية التريبتان التقليدية، خاصة أولئك الذين يعانون من مشكلات قلبية، إلا أن الأطباء يشددون على أن هذه الأدوية تقدم فاعلية كبيرة في تخفيف الألم وتستحق الاهتمام الأول قبل اللجوء إلى العلاجات الحديثة.

تكشف هذه الدراسة عن تحدٍ يواجهه المرضى والمجتمع الطبي على حد سواء، إذ يجد المرضى أنفسهم في صراع مستمر بين الألم والبحث عن علاج فعال. 

ورغم وجود خيارات جديدة، فإن التكلفة المرتفعة والآثار الجانبية المحتملة قد تضع هذه الأدوية في خانة الحلول الأخيرة. 

ومن ناحية أخرى، تظل مسكنات الألم التقليدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين خيارًا عمليًا ومنخفض التكلفة للكثيرين، ما يبرز أهمية التفكير بشكل شامل في متطلبات واحتياجات المرضى.

تحدٍ يومي

ورغم التطورات الكبيرة التي شهدها قطاع الأدوية، فإن الصداع النصفي يظل تحديًا يوميًا للملايين، وقد يجد البعض في المسكنات التقليدية الراحة، بينما يظل آخرون يبحثون عن حل يتناسب مع حالتهم الخاصة. 

وتبقى الصحة والعافية النفسية والجسدية للمرضى هي الأولوية القصوى في أي علاج، وسط الجهود المتواصلة للتخفيف من معاناة المصابين بهذا المرض الذي لا يزال يلقي بظلاله الثقيلة على حياتهم.


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية